أسفرت المباريات المقدمة عن الدورة 26 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة عن بعض النتائج المفاجئة، تجسد بعضها في هزيمة الجمعية السلاوية بقواعده وبحصة لا تقبل الجدل أمام ضيفه أولمبيك خريبكة بثلاثة أهداف دون رد، وتعثر شباب المسيرة بميدانه في لقائه مع المغرب الفاسي بهدفين لواحد، بينما زكت الدورة نفسها صحوة المغرب التطواني بعد فوزه على الكوكب بهدفين لواحد، وإحراز أولمبيك أسفي لنتيجة ايجابية في المباراة التي استضاف فيها حسنية أكادير. ووفى لاعبو نادي أولمبيك خريبكة بالوعد الذي التزموا به في الاجتماع الذي جمعهم بمسؤولي النادي أياما قليلة بعد إقالة الفرنسي طاردي، وذلك بإحراز نتائج مرضية والعودة بالنادي إلى سابق عهده والتباري على مركز جد متقدم للتصالح مع أنصار الفريق، إذ استهل زملاء الوراد هذا الالتزام بالعودة بفوز مهم ومقنع من سلا، حينما هزموا الجمعية المحلية بثلاثة أهداف دون رد في المباراة التي جمعتهما أول أمس السبت، وجاءت هذه النتيجة ضمن مفاجآت هذه الدورة إذ لم تكن متوقعة بالنظر، من جهة إلى العروض التي قدمها لاعبو يوسف لمريني في معظم المواجهات التي أجروها بقواعدهم ومن جهة ثانية إلى تطلعات مسيري الجمعية في لعب أدوار طلائعية واحتلال مرتبة ضمن الخمس الأوائل كما أن الأولمبيك المنتفض بسلا لم يظهر هذا الموسم بشكل يؤهله لهزم الجمعية بميدانه. ذلك أن الأولمبيك استعاد مركزه الرابع مناصفة مع المغرب التطواني برصيد 38 نقطة بينما تراجعت الجمعية إلى المركز الخامس على بعد نقطتين عن المرتبة الرابعة. وعاد المغرب الفاسي بنتيجة إيجابية من العيون، بعدما هزم شباب المسيرة بهدفين لواحد في لقاء مثير وصعب تعقدت على إثره أوضاع الفريق الصحراوي بتراجعه في سبورة الترتيب، ودخوله إلى دهاليز الحسابات الضيقة التي أضحت تهدده بالنزول إلى الدرجة الثانية، خاصة أنه تراجع إلى المركز 14، بينما أزال «الماص» نحس مرحلة الفراغ التي طالت كثيرا وأقلقت مسيره بعد تحقيق ناديهم لسلسلة من النتائج المقلقة، إذ صعد فريق العاصمة العلمية بكسبه لمباراته أمام الشباب إلى المركز 8 برصيد 33 نقطة. وأكد المغرب التطواني صحوته بتحقيق نتائج مرضية بعد الإنجاز الذي حققه لاعبوه إثر الفوز الذي أحرزوه بهدفين لواحد في المباراة التي جمعتهم بمنافسهم الكوكب، في مباراة حظيت باهتمام بالغ من طرف عناصر عبد الرحيم طاليب، كونها ستضع نادي الحمامة البيضاء في موقع مريح يؤهله بشكل كبير إلى بلوغ البرنامج المسطر من طرف مسؤوليه والخاص بالمشاركة في الاستحقاقات الإفريقية أو العربية، ذلك أن الفريق المحلي بفوزه على مستضيفه نادي النخيل، كسب العديد من المراكز مكنته من احتلال المرتبة الرابعة مناصفة مع «لوصيكا» برصيد 38 نقطة، بينما احتفظت عناصر حسن بنعبيشة بالمركز الثامن مناصفة مع حسنية أكادير برصيد 31 نقطة. وتنفس أولمبيك أسفي الصعداء بإحرازه فوزا مهما وصعبا في اللقاء الذي استضاف فيه منافسه أكادير، ذلك أن الفريق المحلي استدرك الموقف بصعوبة بالغة بعدما كان منهزما في بداية الشوط الثاني من المواجهة بهدف أحرزه اللاعب البساطي، قبل أن يتمكن نافع لاعب الأولمبيك من تعديل الكفة في أجواء مثيرة وحماسية استعاد على إثرها المحليون توازنهم بالقيام بالعديد من المحاولات الهجومية بغية بلوغ التفوق خاصة أن موقعهم في سبورة الترتيب غير مطمئن ، وتمكن زملاء المهدي النملي من تسجيل الهدف الثاني في الأنفاس الأخيرة من المباراة بعد إعلان الحكم العلوي لمراني عن ضربة جزاء شهدت العديد الانتقادات من طرف المهتمين بكرة القدم الوطنية، بدعوى تغاضيه عن إعلان لمسة يد لفائدة الحسنية والتي كانت سببا في تحويل الكرة صوب المحاولة التي أعطت ضربة الجزاء والتي نفذت بنجاح، والتي صعد على إثرها الفريق المحلي إلى المركز 13 برصيد 29 نقطة بينما ظل الحسنية في المركز الثامن.