كشف المدير التنفيذي لشركة «المعبر» الإماراتية يوسف النويس زوال الجمعة الماضي أن شركته ستدرس بجدية أي عرض لأخذ حصة شركة «سما دبي» في مشروع تهيئة أبي رقراق، في ظل المشاكل المالية التي تمر بها هذه الأخيرة وتجميدها منذ شهور لأشغال مشروع «أمواج» على ضفتي نهر أبي رقراق، وقد عزز من إمكانية استبدال «المعبر» ل «سما دبي» تصريح الصاقل المغاري المدير العام لوكالة تهيئة وادي أبي رقراق بأنه يطمح لرؤية «المعبر» شريكا للوكالة في مشاريع أخرى إلى جانب الشراكة القائمة بين الطرفين حاليا في مقطع «باب البحر»، وهو الجزء الأول من تهيئة أبي رقراق. بيد أن النويس شدد في حديثه للصحافيين في أحد الأندية الترفيهية على ضفة نهر أبي رقراق أن تركيز «المعبر» حاليا منصب على إنجاح مشروع «باب البحر» الذي سيشرع الطرفان، الوكالة والشركة، في تسويق 10 في المائة منه ابتداء من الشهر المقبل (500 وحدة من أصل 2000 وحدة أي 25 في المائة من مساحة المشروع)، في وقت تم الانتهاء فيه من الأشغال التحضيرية والدراسات المعمقة وبدء العمل في مرحلة البناء، وهو المشروع الذي يضم أيضا الميناء الترفيهي التي شرع في استغلاله منذ أشهر. وأضاف مسؤول الشركة الإماراتية، وهي من إمارة أبو ظبي، أن الأزمة العالمية لم تؤد قط إلى توقيف أشغال المشروع يوما واحدا، موضحا أن الجزء التي سيتم تسويقه يضم شققا سكنية ومتاجر، معلنا أن «المعبر» ستفتح مكتبها في المغرب ابتداء من الشهر الجاري بعد الانتهاء من تجهيزه، وتقدر الكلفة الاستثمارية للمشروع برمته الممتد على مساحة 560 ألف متر مربع بنحو 6 ملايير درهم مغربي، دون احتساب كلفة التجهيزات، حسب الصاقل. وسيقام في مشروع «باب البحر» فضلا عن مدينة الحرف والفنون والإقامات والشقق 3 فنادق أحدها على واجهة البحر الأطلسي، وأضاف الصاقل أن الوكالة و»المعبر» تريثا في إنجاز الدراسات الهندسية وغيرها المتعلقة بالمشروع بالنظر لحساسية التربة الرملية للمنطقة التي يقام عليها بحكم أن ملتقى النهر والبحر، وأضاف أنه سيتم إطلاق طلبات عروض خلال الأسابيع القليلة المقبلة للتعاقد مع شركات البناء لإنجاز باقي مرافق «باب البحر». وبطلب من مسؤولي إمارة أبو ظبي، تمت مراجعة آجال إتمام المشروع لتحدد في مدة 4 سنوات، بحيث يتوقع أن يتم الانتهاء منه في أواسط 2011، ومن بين الجوانب التي كشف عنها الصاقل خلال اللقاء مع بعض وسائل الإعلام أنه تم إسناد إقامة وتسيير فندق من 5 نجوم لشركة «روتانا الدولية»، فيما الاتصالات جارية مع شركات عالمية أخرى طلبت إنجاز وإدارة الوحدات الفندقية المقررة. ولحدود الساعة يمول طرفا الشراكة مشروعهما بأموالهما الذاتية، بحيث يتوفران على شركة مختلطة رأسمالها مليار ونصف المليار درهم، بنسبة 50 في المائة لكل منهما في رأس المال، وقد حولت «المعبر» في الآونة الأخيرة مساهمتها في رأس المال (750 مليون درهم)، وقد توصل الطرفان إلى عدة عروض من مؤسسات بنكية مغربية لتمويل الجزء المتبقي إلا أنهما ليسا على عجلة للجوء إلى الاستدانة في الوقت الحالي. وبخصوص مناصب الشغل التي سيحدثها مشروع «باب البحر»، قال الصاقل إن مرحلة بناء وحدات المشروع ستحدث 1000 منصب شغل في مرحلة أولى، ثم يتضاعف العدد في الأسابيع الموالية، وأضاف أن تحقيق المردودية في هذا المشروع ستبدأ في السنة الرابعة بعد الشروع في تسويقه.