قالت شركة «دبي للعقارات» الجمعة الماضي إنها تتولى إعادة تنفيذ مشاريع شركة «سما دبي» المتعثرة، والتي سبق للأخيرة أن أوقفتها على خلفية آثار الأزمة العالمية، ومن بين تلك المشاريع ثلاثة في المغرب هي مشروع «أمواج» على ضفتي نهر أبي رقراق (الرباط/سلا)، ومشروعي الميناء الترفيهي (المارينا) والبرج في مدينة الدارالبيضاء. وأوضح، الرئيس التنفيذي لشركة «دبي للعقارات»، هاشم الدبل في تصريحات نشرتها جريدة «البيان» الإماراتية أنه يتولى الآن إدارة مشاريع «سما دبي» على المستويين المحلي والعالمي. وفي إشارة إلى اندماج محتمل بين الشركتين قال «إننا سنثبت في غضون شهر أو شهرين أن «سما دبي» ما زالت قائمة. وأشار الدبل إلى وجود إمكانية للدمج عندما تكون الفرص الاستثمارية العقارية فعالة، مؤكداً أن «سما دبي» ستتلقى مساعدة مالية من «دبي للعقارات» و«دبي القابضة» اللتين تلقتا جزءا من سندات دبي السيادية البالغة 10 مليارات دولار. وأضاف المسؤول «راجعت جميع مشاريع سما دبي، ولقد قامت ببعض الاستثمارات الجيدة خارج دبي ونحن ملتزمون بها». وخلص إلى القول أن السيولة متوفرة وأن فريق المقاولين جاهز. وكان بعض المتتبعين في الأوساط المالية والبنكية قد توقعوا حدوث عملية الاندماج منذ شهر فبراير، عندما ذكر الموقع الإخباري الاقتصادية «ميد» أن «دبي القابضة» تنوي خفض النفقات وإعادة العمل بالمشاريع المؤجلة عن طريق دمج فروعها العقارية. يشار إلى أن «سما دبي» قد أوقفت مشاريعها في منطقة المغرب العربي بسبب مشاكل تمويلية، وهي التي تمتلك 50 % من رأسمال الشركة المختلطة التي تشرف على تهيئة أحد أشطر مشروع تهيئة أبي رقراق، بموجب اتفاق وقع أمام الملك في مارس 2006، والمطلوب منها هو توفير تمويل بقيمة 12 مليار درهم في غضون 4 سنوات ينتهي في آخر 2012.