كشف إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن هذا الأخير ظل لفترة زمنية رهينة بيد بعض الكائنات الانتخابية، التي ظلت تتحكم في دفة توجيه، الحزب الأمر الذي ألغيت معه، يقول لشكر، الآلية الديموقراطية داخل الحزب. وأكد لشكر وهو يتحدث في مهرجان خطابي بأكادير عشية أول أمس الأحد أن عهد الأعيان داخل الاتحاد الاشتراكي قد انتهى. واسترسل لشكر في انتقاده للمشهد الحزبي قائلا إن بعض الأحزاب أقدمت على ترشيح تجار الانتخابات وأباطرة المخدرات. وفي معرض الانتقادات التي وجهها لشكر إلى حكومة بنكيران أكد على أن هذا الأخير يتدخل في كل محطة في الشؤون الداخلية للاتحاد الاشتراكي. وفي السياق ذاته، نبه لشكر إلى أن الحكومة الحالية تأخرت في إجراء الاستحقاقات الانتخابية لمدة أربع سنوات، وأنها تأخرت في تدبير عدد من السياسات العمومية. كما انتقد لشكر التوقيت الذي اختارته الحكومة لتنظيم الانتخابات، وهو شهر غشت الذي يكون فيه نصف المغاربة غائبين عن بيوتهم. وخلص لشكر إلى أن أي عاقل لا يمكن أن يتخذ مثل هذه القرارات. وأكد أن قرار إجراء الانتخابات في فترة العطلة هو ضمن مخطط الحكومة من أجل أن تكون المشاركة ضعيفة ومن أجل مصادرة سلطة القرار من الشعب من خلال اختيار هذا التوقيت من أجل إجراء الاستحقاقات الانتخابية الجماعية. وأشار لشكر إلى أن الحكومة المغربية كان عليها أن تقتدي بالتجربة التركية واليونانية التي اختارت حكومات بلدانها إجراء الانتخابات في الخريف القادم بعد أن يستقر كل المواطنين في مدنهم وبيتهم الأصلية قصد تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم ومسائلة السياسات الحكومية. ووجه لشكر انتقادات لاذعة إلى الانتخابات المهنية التي نظمت مؤخرا. وقال إنها شهدت المتاجرة بالأصوات كما أن بعض المرشحين دخلوا سوق الدلالة. وأضاف أن مثل هذه الممارسات ستضرب الاستقرار والتميز الذي يعرفه المغرب. وفي معرض حديثه عن مدينة أكادير أكد لشكر على أنه يجب مساءلة الحكومة عن مصير الاستثمارات العمومية التي حرمت منها مدينة أكادير أسوة بنظيراتها من المدن المغربية. من جهته، أكد وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للانتخابات الجماعية لأكادير على أن برنامج حزبه يستند إلى سبعين إجراء تروم إعادة بناء مفهوم التنمية بهذه المدينة. كما نبه عبد اللطيف عبيد إلى أن التجربة الاتحادية بالمدينة ستستمر تحت شعار من أجل انطلاقة تنموية جديدة لمدينة أكادير.