افتتح الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر الحملة الإنتخابية لحزبه بأحد الفنادق الفخمة بمدينة اكادير، بعد زوال اليوم الأحد 23 غشت 2015، بالحديث بالأمازيغية، من خلال الترحيب بالحاضرين ودعوة المتدخلين للتحدث بالأمازيغية و بالدارجة في مثل هذه التجمعات، "لأنه إذا لم نتحدث بلغتنا الأمازيغية و بالدارجة في مثل هذه اللقاءات، فأين سنتحدث بها؟" يقول لشكر و اوضح الأخير ب" أنننا مجتمعون من اجل مهمة كان يجب القيام بها قبل أبع سنوات بعد العراك الذي عرفه المغرب" مضيفا :"" كان من الأولى ان تستجيب الحكومة لمطلب الشعب بخصوص إجراء هذه الانتخابات في أوانها" مؤكدا، بأنه "قبل التوجه الى صناديق الاقتراع، يجب مسائلة الأحزاب الحكومية عن سر التأخر بخصوص اجراء الانتخابات؟ ولماذا تم إجراء هذه الاخيرة في موعد يغيب فيه نصف الشعب المغربي عن مسكنه؟ في اشارة الى العطلة الصيفية و أكد لشكر بأن الشعار المركزي للاتحاد الاشتراكي وطنيا الذي اختاره لهذه الانتخابات، يتأسس على دلالة مزدوجة "حماية الجماعة و محاربة المفسدين"، وهو شعار يلتقي مع مضمون الخطاب الملكي السامي، و أكد بأن هذا الشعار هو رسالة حقيقية، رسالة التغيير و الاصلاح ، رسالة تستهدف حماية الجماعة من الأخطار التي تهددها في مفهومها و كيانها، و أشار إلى أن هذه الأخطار تتجسد في إفلاس السياسات العمومية، وضرورة تحديث و تطوير وسائل العمل داخل الجماعة من جانب آخر، عبر لشكر عن خشيته ان تكون بلادنا على شاكلة ما يجري في الشرق، مشيرا بأن الأوضاع لن تستقيم ما لم يتم ابعاد السماسرة عن المتاجرة بالانتخابات . في ذات السياق، أوضح لشكر، بأن محطة الانتخابات الجارية، "محطة أساسية لممارسة قناعاتكم مسؤوليتكم، و امانة في عنقكم، وآن الوقت لممارسة هذه الامانة"، مضيفا بالقول :" لم نأت لنكدب عليكم، ولكن جئنا بمقترحات واضحة، ومنها الالتزام بالمنهجية التشاركية مع المجتمع و الاصغاء للمواطن و التشاور معه في كل ما يتعلق بالتنمية، و بالنضال من اجل تطوير المؤسسات، لان الأخيرة عاجزة على ان تكون مثل البلديات و الجهات في البلدان الديمقراطية" والتزم لشكر في حال فوز حزبه بتوفير فضاءات لاستيعاب الاطفال و الشباب وتعميم و توفير النقل والأمن في المناطق المهمشة بالمدينة، و ليس في المناطق السياحية المؤمنة اصلا. وتوجه لشكر للمسؤولين بأن " اتقوا الله في هذا البلد حتى لا تصل الى ما وصلت اليه البلدان المجاورة، وترك الحملة الانتخابية لتكون حملة الحوار و النقاش و البرامج و ليس حملة البيع و الشراء، مضيفا بأن الاتحاد يتوجه لاكادير بنخبة متجددة مكونة من 90 بالمائة من اطر اكادير الشابة، والذي درسوا في المدينة، كما ندد في سياق آخر بما اعتبره "مؤامرات الخصوم السياسيين، وجزء من الاعلام الغير النزيه، والذي كان يتحدث بأن الاتحاد قد انتهى، موضحا بأن الأخير لا زال شامخا و قويا بدعم وصمود الموطنين.