قال الشيخ عبد الكريم الشاذلي، أحد شيوخ السلفية الجهادية، الذي التحق بحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، إن مقومات مشروعه السياسي داخل الحزب تقوم على تطبيق الشريعة الإسلامية بالمغرب. وأضاف الشاذلي خلال حوار مع «المساء» سينشر في عدد يوم غد الثلاثاء أن مشروعه السياسي يقوم على أرضية الثوابت، وفي مقدمتها المذهب السني والحفاظ على كرامة المواطن والعدالة الاجتماعية وأسلمة مظاهر الحياة العامة. واعتبر الشاذلي أن المغرب اليوم يعتبر أفضل من غيره، وأن السياق الآن موات من خلال الحرية التي تعرفها البلاد في تطبيق الشريعة الإسلامية، والمظاهر واضحة للإقبال على التدين، مضيفا أنه في المقابل هناك مظاهر يجب تضافر الجهود بين الدولة والفاعلين السياسيين من أجل إزالتها كبيع الخمور والقمار والربا والعري والفساد. وكشف الشاذلي عن مبادرة يقودها حزبه من أجل إطلاق مجموعة كبيرة من سجناء السلفية الجهادية، أواخر هذا الصيف، من خلال مسطرة العفو. كما أكد على وجود مبادرة أخرى تتمثل في تجميع ملفات مجموعة من المعتقلين، الذين خرجوا من السجون من أجل السعي إلى إخراج نسخة ثانية لهيئة الإنصاف والمصالحة لجبر الضرر وتعويض المعتقلين الإسلاميين وإدماجهم في الحياة العامة للحيلولة دون التحاقهم ببؤر التوتر. وفتح الشاذلي النار على الشيعة المغاربة الذين وصفهم بالروافض والإمامية، موضحا أن الشيعة في المغرب إذا لم يتراجعوا عن عقيدتهم اليوم قد يفتحوا من الناحية الفكرية على أنفسهم أبواب الجحيم. لأن المغرب بلد سني ومحاربة المذهب السني خروج عن ثوابت البلاد ومحاربة لها. والكثير من أتباع المذهب الشيعي في المغرب قد سقطوا في مخالفات شرعية كشرب الخمور وغيرها. واعتبر الشاذلي أن إدريس هاني أصبح خارج الحزب وأنه لم يحصل أي اتفاق بينه وبين الحركة على إدماج الشيعة أثناء الحوار الذي كان بين عموم الإسلاميين ومحمود عرشان، وحضوره كان طارئا أثناء الندوة الصحافية ليوم 23 ماي الماضي بعدما زعم أنه سني. مؤكدا في الوقت ذاته أنه كان يجهل الكثير عن هذا الرجل حتى رجع إلى كتاباته ومقالاته الصحافية في إيران والعراق ولبنان، فتبين له أنه رافضي على مذهب الإمامية وأنه يسب عائشة أم المؤمنين وأبا بكر وعمر رضي الله عن