بعد فتور لأيام طويلة بدأت حمى الانتخابات تتصاعد في العاصمة الاقتصادية، خاصة في مجموعة من دوائر الموت التي يترشح فيها مجموعة من المنتخبين الكبار، الذين يريدون أن يثبتوا للجميع قدرتهم على العودة من جديد إلى مقاعد مجلسي المدينة والجهة، وترشح مجموعة من الوزراء السابقين إلى الانتخابات الجماعية في العاصمة الاقتصادية، ما يشي بأن السباق سيكون على أشده، خاصة أن منصب رئاسة الجهة يغري في ظل المتغيرات الحالية. وكما هو الحال في الانتخابات الجماعية التي أجريت في ظل نظام اللواح، وجدت مجموعة من الأحزاب السياسية صعوبة بالغة في إعداد لوائحها، وقال مصدر ل"المساء" "إن العديد من الأحزاب السياسة وجدت صعوبة في إعداد لوائحها الانتخابية، مؤكدا أن عملية إعداد اللوائح الانتخابية صعبة جدا، مما فرض تأخرا على مستوى وضع اللوائح بالنسبة إلى بعض الأحزاب السياسة التي ستتنافس من أجل حصد أكبر عدد من الأصوات في واحد من أهم جهات المملكة. وتحاول الأحزاب الكبرى على صعيد جهة الدارالبيضاء سطات أن تحتل المراتب الأولى في الخريطة السياسة على مستوى الجهة. وكانت الكثير من الأحزاب خلال الأيام الماضية منشغلة بإعداد لوائحها الانتخابية. وعن التحالفات المقبلة، أفاد مصدر حزبي ل"المساء" أنه لحد الساعة لا يمكن الحديث عن أي تحالفات، وقال "إن التحالفات السياسية التي تلي الانتخابات الجماعية والجهوية ليست لها أي علاقة بتلك التي تعقب الاستحقاقات البرلمانية، فيمكن أن تتحالف أحزاب المعارضة وأحزاب الأغلبية الحكومية لتشكل مكاتب في هذه الجماعة أو تلك، لأن العمل الجماعي ليس له أي علاقة بالعمل البرلماني وطريقة اشتغال الأحزاب في البرلمان، وأكد أن الاتفاق على البرامج التنموية في هذه المدينة أو تلك هو الذي يجب أن يكون الدافع وراء تشكيل التحالفات بعيدا عن أي مزايدات سياسية. وتشكل الانتخابات الجماعية والجهوية، التي ستجرى في الرابع من شتنبر المقبل، تحديا بالنسبة إلى العديد من الأحزاب السياسية، على اعتبار أنها المعركة التي يعرف من خلالها أي حزب مدى القاعدة الشعبية التي يتمتع بها في واحدة من أهم الجهات المملكة، ويسعى كل حزب لربح الرهان في هذه الانتخابات التي تسبق الاستحقاقات البرلمانية، وستكون الأحزاب التي تشكل الأغلبية الحكومية في امتحان صعب من أجل تحقيق نتائج جيدة في ظل منافسة شرسة لأحزاب المعارضة، التي ترغب في تحقيق نتائج جيدة، وإثبات قدرتها على إقناع الناخبين.