تمكنت الشرطة القضائية بالمحمدية، أخيرا، من اعتقال المتهم بهتك عرض الطفل يوسف (12 سنة) أمام أنظار شقيقه عمر (11 سنة) داخل قناة للمياه المستعملة مهجورة داخل حديقة مهملة بحي المصباحيات بمدينة المحمدية، وقد أحالته، أول أمس الخميس، على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وكانت مصالح الشرطة قد عرضت أزيد من عشرين مشتبها فيه على أنظار الطفل الذي لم يتعرف ضمنهم على الذئب البشري الذي اعتدى عليه، لكنه تعرف يوم الأربعاء المنصرم على المدعو (عبد المالك. و) ابن الواحدة والعشرين سنة من دوار زواغات بالمحمدية، وأكد للشرطة أنه المعتدي عليه. كما اعترف الجاني بالمنسوب إليه، واتضح بعد تنقيطه داخل حاسوب الشرطة أنه من ذوي السوابق العدلية في السرقة الموصوفة كما اعترف أنه مدمن على معاشرة الأطفال جنسيا. وينتظر أن تعرف محاكمة الجاني تدخل كل من الشبكة الجمعوية للتضامن الاجتماعي كطرف مدني للدفاع عن الطفل، بعد أن تم احتضانه من طرفها نفسيا واجتماعيا، حيث خصصت له ولأمه وشقيقه الأصغر الذي حضر حادث الاغتصاب الوحشي جلسات يومية للاستماع من طرف عائشة العزيزي، مديرة مركز التأهيل الاجتماعي وعضو الشبكة، وكذا من طرف طبيب نفساني كما ينتظر أن يجد الطفل مؤازرة من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمحمدية، الجهة التي راسلت كل الجهات المعنية قضائيا واجتماعيا من أجل الوقوف إلى جانب الطفل وأسرته الفقيرة التي تعيش داخل غرفة واحدة مكتراة. وبالمقابل تستمر معاناة أسرة الضحية مع الطفل المغتصب الذي أصبح عنيفا وخصوصا مع شقيقه الأصغر الذي كان الشاهد الوحيد على عملية اغتصابه. كما أصبح الطفلان معا يجدان صعوبة في النوم بسبب الكوابيس، حيث أكدت مصادر مطلعة أن الضحية يرى في منامه كل يوم جدرانا ملطخة بالدماء ومجهولين يحاولون الفتك به. كما تم تغيير المدرسة التي كان يتابع دراسته بها. ويذكر أن الطفل وشقيقه تم استدراجهما من طرف غريب كان على متن عربة لجمع المتلاشيات من حاويات القمامة ومطارح الأزبال، بعد أن طلب منهما مساعدته على دفع العربة إلى حيث يوجد أنبوب مهجور كان قد أثثه من الداخل بأفرشة مستعملة والكارطون، وشهر في وجههما سكينا قبل أن يبادر إلى هتك عرض الشقيق الأكبر، وبعدها حاول النيل من شقيقه الأصغر الذي توسل إليه كثيرا وبكى وصرخ من هول ما رآه يفعل بشقيقه الذي لازال يعاني من صعوبات كثيرة ومهدد بالتعرض لمضاعفات صحية قد تصل إلى حد عدم قدرته على التبرز.