تستمر معاناة الطفل الذي تم هتك عرضه أمام أنظار شقيقه داخل أنبوب للمياه المستعملة مهجور داخل حديقة مهملة بحي المصباحيات بمدينة المحمدية من طرف شخص كان على متن عربة مجرورة يجمع المتلاشيات من حاويات القمامة ومطارح الأزبال. مر أزيد من أسبوعين على حادث الاغتصاب ولازال الطفل يرقد داخل مستشفى مولاي عبد الله، في الوقت الذي يستمر فيه بحث عناصر الشرطة القضائية. الذين نفذوا عملية مسح واسعة شملت كل أصحاب العربات المجرورة، وقد تم اعتقال أزيد من 15 مشتبها به، لم يتعرف عليهم الضحية، كما تم بالصدفة وأثناء حملة أمنية تمشيطية ضبط صاحب عربة (الميخالة) بأحد شواطئ المدينة رفقة طفل آخر زعم في البداية أنه شقيقه، ليتأكد فيما بعد للشرطة القضائية أن الطفل لا علاقة له بالغريب، وتم عرض الطفل على الطبيب للتأكد من أنه لم يتعرض للاغتصاب فيما عرض صاحب العربة على الضحية الأولى الذي لم يتعرف عليه. فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمحمدية قرر دعم ملف الضحية، وقال مسداد، رئيس الفرع، في تصريح ل«المساء» إن المكتب المسير للفرع الذي قام بزيارة للطفل الضحية وتحدث إلى والدته، بعث برسالتين لكل من وكيل الملك لدى ابتدائية المحمدية ورئيس المنطقة الأمنية بالمحمدية لفتح تحقيق معمق في الموضوع ، كما راسل عامل عمالة المحمدية من أجل التدخل ودعم الطفل وأسرته طبيا واجتماعيا ونفسيا. وأضاف مسداد أن الفرع مستعد لدعم الطفل قضائيا. وتعود وقائع الحادث الأليم الذي كشف عنه شقيقان من أسرة فقيرة بحي الحسنية بعالية المحمدية، بعد أن نفذ شخص غريب مر مساء بقرب منزلهما على متن عربة مجرورة، عملية اغتصاب وحشية. حيث استدرجهما بدعوى مساعدته في حمل بعض المتلاشيات إلى أنبوب مهجور داخل حديقة منسية بحي المصباحيات، وعمد إلى هتك عرض الشقيق الأكبر تحت التهديد بالسلاح الأبيض وأمام أنظار الشقيق الأصغر الذي بكى وتوسل من أجل إقناع الذئب البشري بعدم اغتصابه. عملية هتك العرض التي تعرض لها الطفل خلفت جروحا بليغة في مؤخرته جعلته يعاني الألم ويجد صعوبة في قضاء حاجته.