قامت زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، صباح أول أمس، بزيارة مفاجئة إلى مركز صحي بالقنيطرة، فاكتشفت وجود تدن خطير في مستوى النظافة العامة وإهمال شديد لمرافقه وتدهور الصيانة لتجهيزاته. وكشفت المصادر أن الوالي العدوي تفقدت مرافق المركز الصحي بمنطقة الحدادة، ووقفت على جملة من الخروقات والممارسات الفظيعة، كما عاينت عدم التحاق أغلب الأطر بعملهم بهذا المستوصف، رغم أن الساعة حينها تجاوزت العاشرة صباحا . وقالت المصادر نفسها إن زينب العدوي، التي دأبت منذ التحاقها بولاية الجهة على القيام بزيارات ميدانية للعديد من المؤسسات الاجتماعية والثقافية والصحية، ظهرت على محياها علامات الغضب الشديد بعد معاينتها طابورا طويلا من المرضى من مختلف الأعمار ينتظرون الاستفادة من الخدمات الصحية في ظروف غير إنسانية وحاطة من الكرامة. ولم تخف العدوي صدمتها من حجم النفايات والأزبال التي كانت منتشرة بشكل مخيف بالمرفق الصحي ل»الحدادة»، وأبدت استياءها من مظاهر الإهمال الشديد والفوضى، وظلت تصرخ بحدة، مطالبة بإحضار المسؤولين عن القطاع بالمدينة. وبدت والي الجهة قلقة جدا من الوضع المزري الذي يوجد عليه المستوصف الذي من المفترض أن تغطي خدماته منطقة تعيشها الآلاف من الأسر الفقيرة، كما أثارها غياب الطبيب الرئيسي، هذا في الوقت الذي كانت فيه قاعة الانتظار تغص بالمرضى والأمهات اللواتي جئن إلى المستوصف لتلقيح أطفالهن. وكلفت العدوي مستشاريها بإعداد تقرير عاجل في الموضوع، وإرساله إلى الحسين الوردي، وزير الصحة، لاتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية اللازمة، خاصة بعدما ثبت أن هناك تقصيرا شديدا من طرف محمود برحال، المندوب الإقليمي للقطاع، الذي لا يظهر له أي أثر إلا حينما يحل كبار مسؤولي المدينة بالمركب الجهوي الاستشفائي بالقنيطرة.