أسفرت «حملة» قادها حزب العدالة والتنمية على رجل سلطة ببلدة «عين عيشة» بنواحي تاونات على فتح تحقيق انتهى بتعليق مهام هذا الأخير من قبل وزارة الداخلية، إلى حين انتهاء العملية الانتخابية. ووجه حزب العدالة والتنمية انتقادات لاذعة لقائد المنطقة، متهما إياه بالرتدد على منزل الأمين العام لحزب الاستقلال وعضوة في لجنته التنفيذية، وحشد الدعم لبرلماني من التجمع، وتحريض مواطنين على مسؤول في كتابته المحلية بالمنطقة، ونعته بكلمات نابية، وقال حزب «البيجيدي» إن هذا القائد قد تحيز لكل من حزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، وذلك على خلفية إجراءات تقطيع انتخابي شتت دواوير المنطقة في محاولة للنيل من حزب «البيجيدي» على المستوى المحلي في الاستحقاقات القادمة. واتهم حزب العدالة والتنمية هذا القائد ب»الضغط» على مرشحين قصد ثنيهم عن الترشح باسم حزب العدالة والتنمية، خدمة لأجندات كل من حزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الاستقلال. واتهم حزب العدالة والتنمية قائد المنطقة بالتردد على منزل الأمين العام لحزب الاستقلال من أجل التنسيق للانتخابات الجماعية المقبلة. ولم تقف اتهامات حزب العدالة والتنمية عند هذا الحد. فقد أشار إلى قائد المنطقة عمد إلى اتهام أحد نشطائه بإنجاز مشروع سكن بدون ترخيص لفائدة مهاجر مغربي، في حين أن هذا الناشط لا علاقة له بهذا البناء. وقال حزب العدالة والتنمية إن قائد المنطقة حرض مواطنين للتهجم على مسؤول في كتابته المحلية، وتفوه بكلمات نابية في حقه، ودعا المواطنين الذين كانوا منكبين على بناء قنطرة إلى طرده، لأنه يستغل مجهوداتهم لأغراض سياسية. فيما استغربت مصادر محلية من «انقلاب» حزب العدالة والتنمية على هذا القائد، بعدما ظل يشيد بمجهوداته، وينوه بمقاربته التشاركية وانفتاحه، وشنه لحملات على تجار المخدرات، والإشراف على مشاريع ذات طابع اجتماعي مهم لفائدة ساكنة مناطق قروية. وأوردت المصادر بأن عشرات الجمعيات في المنطقة قد أعلنت عن «تضامنها» مع رجل السلطة الذي قصفه حزب العدالة والتنمية. وأشادت هذه الجمعيات بمجهوداته منذ تعيينه قائدا بالمنطقة، حيث أشرف على بناء قنطرة للراجلين على واد ورغة بالبلدة ساهمت في فك العزلة عنهم، وأنهت محنتهم مع الوادي استمرت لمدة طويلة دون أن يبالي بهم أي مسؤول رغم الشكايات المتكررة. وسبق لشبيبة حزب العدالة والتنمية أن أشادت بمجهودات هذا القائد، وربطت بين عمله وبين نهج سياسة القرب والاحتكاك المباشر مع المواطنين. ونوهت بمقاربته التشاركية في إدارة عدد من الملفات بالمنطقة، منها ملف مركب مهني، ومنها ما يتعلق بشن حملات ضد تجار المخدرات، وبناء القنطرة التي فكت العزلة على خمسة دواوير.