تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة، ضمن عملياتها الاعتيادية الميدانية، من إيقاف عنصرين أحدهما جزائري الجنسية مقيم بالجديدة والثاني مغربي، كان مبحوثا عنهما من أجل الاعتداء والسرقة في حق مواطنة ألمانية وقد كانا في حالة سكر وضبطت بحوزتهما قطع من مخدر الشيرا. المعنيان من ذوي السوابق القضائية المتعددة في مجال السرقات بشتى أنواعها وكذا قضايا الضرب والجرح بالسلاح الأبيض وقد غادرا السجن خلال شهر نونبر المنصرم بعد انقضاء عقوبتهما الحبسية من أجل نفس القضايا المذكورة . وفور انطلاق البحث مع المعنيين صبيحة الخميس 3 دجنبر من طرف الفرقة المختصة تقدمت عناصر الفرقة القضائية للدرك الملكي بالجديدة أمام الشرطة القضائية ملتمسين من هذه الأخيرة الاطلاع على«أرشيفات» صور ذوي السوابق القضائية قصد استغلالها في محاولة تحديد هوية الجانيين وعرض صورهما على الضحية الألمانية وزوجها المغربي اللذين كانا موضوع الاعتداء والسرقة حيث عرضت مجموعة من الصور على الضحية الألمانية التي كانت مرفوقة بعناصر الدرك لتحدث المفاجأة بتعرفها على إحدى الصور والتي تخص أحد المتورطين اللذين ضبطتهما الشرطة القضائية بالجديدة واحتفظت بهما رهن الاعتقال قصد البحث من أجل قضايا أخرى مسجلة لدى الدوائر الأمنية. فور إتمام عملية التأكد من صورة المتهم الأول تم عرض الشخصين الموقوفين من طرف الشرطة القضائية على الضحية الألمانية وزوجها المغربي فكان التعرف ايجابيا. وتعود وقائع هذه القضية المثيرة إلى ليلة فاتح دجنبر الحالي حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا حين تم اقتحام منزل السائحة الألمانية وزوجها المغربي بسيدي بوزيد من طرف متهمين دخلا منزلهما بعد طرق الباب وفتحه من طرف الخادمة ليتمكنا من مهاجمتها والوصول إلى وسط الفيلا حيث شرعا تحت التهديد بالسلاح الأبيض في تجميع أشياء ذات قيمة تحت أنظار الضحيتين وأبنائهما الستة وضيفهم المغربي الذي يعمل صحفيا وفي مشهد هليودي ظل الأبناء الستة مختبئين تحت سرير يراقبون أفعال المعتديين إلى غاية لحظة فرارهما، وقد عمدا بادئ الأمر إلى توجيه طعنات على مستوى فخذ الزوج المغربي وذلك لثنيه وإرغامه على تنفيذ عملية السرقة المخططة دون مقاومة، وقد تأتى للمتهمين اللذين كانا في حالة سكر طافح وضع اليد على حاسوب محمول وأربعة هواتف نقالة وخاتم من «ماس» سلمته الضحية الألمانية لهما طواعية ومبالغ مالية بالدرهم والأورو وجهاز تلفاز كبير الحجم قبل أن يلوذا بالفرار في اتجاه مجهول، إلى أن ضبطتهما الشرطة القضائية وواجهتهما بالضحايا ليتم التحقق من هوية الأول وهو جزائري الجنسية وشريكه المغربي وهما معا من ذوي السوابق الحبسية كانا قد غادرا السجن حديثا .