هدد سكان دار الأمان بالحي المحمدي في الدارالبيضاء، بخوض وقفة احتجاجية للمطالبة بترحيل سوق عشوائي يجثم على قلوبهم لمدة تجاوزت العشر سنوات. السوق الذي وصفوه ب«العشوائي» يوجد بقلب الحي السكني دارلمان، حيث نصبت خيام بالقرب من مسجد الحي، أصبح يقض مضجع السكان حيث يؤكدون أنه حول حياتهم اليومية إلى عذاب بسبب المشاكل التي يسببها الباعة المتجولون المشتغلون فيه. وبحسب عريضة احتجاجية بعث بها السكان، مرفقة بتوقيعاتهم، فإن السوق المذكور احتل الملك العمومي واحتل جميع الممرات وأغلق مدخل مربد السيارات ببلوك «س» فضلا عن أنه تسبب في حالة من الفوضى بسبب الشجارات التي يدخل فيها الباعة والتي يتبادولون فيها الكلام الساقط الذي يخدش الحياء وسط تجمعات عائلية بشكل لا يحترم الأخلاق ولا السكان المجاورين للسوق. كما أن السوق الذي وصفه السكان بالعشوائي والفوضوي، يخلف وراءه كمّا من الأزبال حولت الحي إلى منطقة ملوثة تشبه المزبلة، إذ تنتشر الروائح النتنة والحشرات الضارة خاصة في فصل الصيف، والتي لم يسلم منها حتى مسجد الحي، مما زاد من سخط السكان وتذمرهم وباتوا يهددون بالاحتجاج ضد هذا السوق وللمطالبة بترحيله وإيجاد مكان آخر له. وما يزيد من معاناة السكان هو تخوفهم من وقوع مالا تحمد عقباه بين أبناء الحي والباعة، الذين بعضهم من المدمنين على تناول المخدرات، الشيء الذي جعلهم يقدمون شكايات عدة لعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي يقولون إنها ظلت حبيسة الرفوف ولم يتم أخذ معاناة السكان بعين الاعتبار. وطالب السكان بالقضاء على احتلال الملك العمومي وتحرير الأزقة بالحي المحمدي من الباعة المتجولين، كما هو الشأن بالنسبة إلى الأسواق التي تم القضاء عليها بالعمالات المجاورة خاصة بنفوذ تراب حي البرنوصي .