اتهم مستشارون من فرق الأغلبية والمعارضة، على السواء، أول أمس الخميس وسائل الإعلام الإسبانية، بصناعة ملف أمينتو حيدر، انطلاقا من إحساس داخلي لصحافيي الجارة الشمالية، الذين يعانون من عقدة «التفوق» على المغرب، مستغربين كيف تصدرت حيدر عناوين نشراتها الإخبارية قبل مقابلة «الكلاسيكو»، بل غطت على أخبار المختطفين الإسبان في موريتانيا. ومن جهته، تساءل دحمان الدرهم، من فريق حزب الاتحاد الاشتراكي، عن غياب سفراء المغرب في عواصم مؤثرة، وترك المكان فارغا لتحركات الجزائر التي تقوم بدعم البوليساريو، مشيرا إلى أن مسؤولين في كوبا استغربوا عدم وجود سفارة مغربية في هذا البلد. وفي سياق متصل، أبدى عبد الحكيم بنشماس، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة، 17 ملاحظة على وزارة الخارجية، وعلى وظيفة الدبلوماسية المغربية، معتبرا أنها دبلوماسية بطيئة، تعيش نوعا من التقاعس، ولا تتوفر على مكتب للدراسات الإستراتيجية، كما أن سفراءها لا يقومون بعمل جبار. ورد الطيب الفاسي الفهري قائلا:«إن الدبلوماسية المغربية هجومية، وحققت ما لم تحققه الدبلوماسية الجزائرية، رغم أن هذه الأخيرة تستعمل المال لكسب التعاطف مع أطروحتها الانفصالية»، مؤكدا أنه في الاجتماع الأخير لمجموعة إفريقيا جنوب أميركا، تم طرد وفد جبهة البوليساريو، كما أن قمة فنزويلا، غاب عنها الوفد ذاته ، والكل يعرف جيدا تشافيز، كاشفا عن الدور الذي قامت به الدبلوماسية المغربية في معركتها الصادقة والعادلة، حيث هددت وفود دول إفريقية بمقاطعة القمة في حالة حضور وفد البوليساريو، وتلقى الرئيس تشافيز رسالة في هذا الصدد، وهو ما دفعه إلى عدم استدعاء وفد البوليساريو.