أدى خطأ جديد في تغيير التوقيت يوما واحدا قبل موعده إلى خلق حالة من الارتباك الشديد لدى عدد كبير من المغاربة الذين يستعملون الهواتف الذكية، وفوجئ مستعملو تلك الهواتف من زبناء جميع شركات الاتصالات، منتصف ليلة الجمعة الماضية، بإضافة ستين دقيقة إلى ساعاتهم بشكل أوتوماتيكي ودون سابق إنذار، وهو ما خلق حالة ارتباك بينهم. وتعد هذه المرة الثانية التي تخلق فيها شركات الاتصالات حالة ارتباك بين مستعملي شبكاتها، من خلال إضافة ستين دقيقة إلى التوقيت المعمول به قبل موعدها المحدد من طرف وزارة الوظيفة العمومية وإصلاح الإدارة، وهو ما خلق حالة من التذمر بين المستعملين الذين انتقدوا الخطوة، معتبرين أنها تنم عن عدم احترام للمستهلك، خاصة أنها ليست المرة الأولى من نوعها التي تقدم فيها شركات الاتصالات على هذا النوع من العمليات. وكانت عملية إعادة الساعة للتوقيت القانوني قبل شهر رمضان قد خلقت مشاكل كبيرة في حركة النقل وخاصة الجوي، حيث أربكت جميع المواعيد الخاصة بالطائرات والقطارات وحتى الحافلات. وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة عن إضافة ستين دقيقة إلى التوقيت الحالي للمملكة، عند حلول الساعة الثانية من صباح أمس الأحد 19 يوليوز، مذكرة أن هذا التغيير يأتي عملا بمقتضى قرار رئيس الحكومة القاضي بتغيير الساعة القانونية للمملكة مرتين في السنة.