طالب مجموعة من الآباء بمدينة الجديدة بفتح تحقيق في نتائج امتحانات القبول بمدرسة الهندسة المعمارية بالرباط التي أُعلن عنها يوم 16 يوليوز الجاري، وذلك بعدما وقفوا على قبول أحد التلاميذ لاجتياز الامتحان الشفوي، الذي قالوا إنه لا يتوفر حتى على عتبة المعدل الذي يخوله ولوج مدرسة المهندسين، المحددة في 15,77، كما سجل الآباء ومعهم التلميذات والتلاميذ الذين لم يوفقوا في اجتياز مباراة الكتابي، أن لائحة الممتحنين كانت محدودة في 6009 ممتحنا. في الوقت الذي كشفت اللوائح المعلنة للناجحين في الكتابي عن وجود رقم تلميذة تحت عدد 6011، الأمر الذي خلف استياء لدى الآباء والتلميذات والتلاميذ ذهب حد التشكيك في مصداقية المباراة ووجود تلاعبات أو أخطاء محتملة في نتائجها. وما زاد من شكوك الآباء والأمهات والتلاميذ هو إقدام المدرسة المعمارية على سحب لائحة التلاميذ الذين تم انتقاؤهم لاجتياز المباراة الكتابية من موقعها الإلكتروني الرسمي. ولجأ التلاميذ المحتجون على هذه النتائج إلى صفحات الفيسبوك ونشروا معطيات دقيقة حول المعدل الخاص بالتلميذ الذي ورد اسمه بلائحة الناجحين في الكتابي رغم عدم حصوله حتى على عتبة الانتقاء الأولي للمباراة ونشروا معدله الحقيقي ورقمه الوطني لتأكيد ذلك، كما دافعت التلميذة (س،ع) صاحبة الرقم الترتيبي 6011 عن نفسها في تدوينة لها على الفيسبوك وقالت بأنها كانت قد فوجئت بعدم ورود اسمها ضمن لوائح المستدعين لاجتياز المباراة الكتابية، لكن وبعد اتصال والدها بإدارة المؤسسة اعترف مسؤولوها بوجود خطأ يتعلق بإغفال البرنامج ل 18 تلميذا وتلميذة، ما جعل إدارة المدرسة تدعوا إلى اجتماع طارئ 48 ساعة قبل موعد الامتحان، ومنحت للذين تم إغفالهم أرقاما جديدة ووجهت لهم استدعاءات. لكن الآباء يصرون على ضرورة فتح تحقيق في الموضوع وإجلاء الحقائق وتوضيح الأمور للتلميذات والتلاميذ الذين لم يوفقوا وفقدوا الثقة في مباراة مدرسة الهندسة المعمارية بالرباط.