توصلت التجديد في الآونة الأخيرة ببعض الاحتجاجات من آباء تلاميذ ترشحوا إلى مباراة ولوج المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة التي أقيمت آخر الشهر الماضي، ففي رسالة موجهة إلى رئيس الجامعة المذكورة رصد أب طالب متضرر ما وصفه تجاوزات غير عادلة في الإعلان عن الفائزين في مباراة الالتحاق، وعلى رأسها كما قال وجود طلبة في لائحة الناجحين لم تكن أسماؤهم مدرجة في لائحة الانتقاء الأولي لاجتياز المباراة. واتهم الأب في الرسالة التي حصلت التجديد على نسخة منها اللجنة المشرفة على الامتحان الشفوي بعدم الموضوعية، مستدلاً على ذلك بأن بعض المترشحين حصلوا على أضعف النقط في الامتحان الكتابي ومع ذلك حصلوا على أعلى نقطة في الامتحان الشفوي، في حين أن بعض الطلبة الممتحنين أبلغتهم اللجنة ضمنياً بتفوقهم، زيادة على ترتيبهم في النتائج ضمن الأوائل، مع ذلك لم يدرجوا في نهاية المطاف حتى في لائحة الانتظار، وبالمقابل جاء في رسالة أب الطالب أن بعض الطلبة خرجوا من قاعة الامتحان الشفوي يبكون لأنهم لم يجيبوا على أي سؤال فإذ بأسمائهم تظهر في لائحة الفائزين. وسأل المتحدث ذاته رئيس جامعة محمد الأول عن السبب في عدم إعلان المدرسة المشار إليها عن النقط المحصل عليها وعلى أرقام الامتحان أو الأرقام الوطنية، في حين أن مدارس شبيهة لها كالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات لا تتأخر في إعلان عن هذه النتائج مقرونة بالنقط وبالرقم الوطني للمترشحين. واستغرب صاحب الرسالة الذي شدد على أنه عاين الحيثيات التي ذكرها مما سماه اتصالات مكثفة أجراها بعض آباء وأولياء الطلبة مع أطر وموظفي المدرسة المشرفين على المباراة وكان أبناء هؤلاء ضمن الناجحين.