يعتبر خوان غويتيصولو، الصحفي، والمفكر، والأديب الإسباني من أهم الكتاب الإسبان، حيث اشتهر بنضاله ضد الجنرال فرانكو. تتناول كتاباته الآثار العميقة للغة والثقافة العربيتين في المجتمع الإسباني حتى اليوم. يقيم خوان غويتيصولو بمدينة مراكش منذ ما يقارب خمسا وعشرين سنة، ويعد من الذين طالبوا بضرورة اعتراف منظمة اليونسكو بساحة جامع لفنا بمراكش، كواحدة من معالم التراث الشفوي الإنساني العالمي، ومن أكثر المدافعين عن الهوية والخصوصية الثقافية المغربيتين. وخوان غويتيصولو من أكبر الكتاب الإسبان، الذين يعتبرون الأدب جسرا يصل بين شعوب تختلف في أفكارها وتوحدها الإنسانية، إذ أن الأدب بالنسبة إليه لا يحمل أي جنسية. ويأتي كتابه المترجم إلى العربية «إسبانيا في مواجهة التاريخ» على رأس مؤلفاته في العالم العربي». كما أنه من المؤلفين الأكثر غزارة على مستوى الكتابة الروائية، إذ في جعبته إلى حد اليوم أزيد من 20 رواية. وللإشارة، فقد أطلق اسم غويتيصولو على مكتبة معهد سيرفانتيس بمدينة طنجة، التي تعد أكبر مكتبة إسبانية في القارة الإفريقية، بعد أن انتقل للاستقرار بها، بعد سنوات طويلة قضاها بمدينة مراكش، حتى يكون على مقربة من بلاده.