أظهر تسريب لوثائق الشركة الإيطالية «هاكين تيم»، المختصة في إنتاج البرامج المعلوماتية المختصة في التجسس، الكيفية التي تتجسس بها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية على المغاربة، وأوضحت تسريبات لوثائق الشركة، التي تعد رائدة في مجال المنتجات الإلكترونية المستعملة في ميدان الاتصالات كالحواسيب والهواتف النقالة واللوحات الإلكترونية، أن المغرب من ضمن زبائنها. وأظهرت المعطيات التي سربها قراصنة غربيون أن المغرب رفقة بلدان عربية أخرى، يعد من زبناء الشركة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وأظهرت المعطيات ذاتها أن المغرب اقتنى برنامج «Eagle» من الشركة المذكورة من أجل جمع المعطيات حول مستعملي الأنترنت، إضافة إلى برنامج يدعى «RCS» حصل عليه المغرب بمبلغ 100 ألف أورو من الشركة في 12 فبراير 2013. وأسفرت عملية هجوم القراصنة، الذين لم يتم حتى الآن التوصل إلى هوياتهم، على الشركة عن تسريب 400 «غيغا بايت» من الوثائق الداخلية والشفرات على الانترنت تشمل إيمايلات ووثائق وفواتير وصورا. وتصنف منظمة «مراسلون بلا حدود» الشركة الإيطالية ضمن أعدائها على الإنترنت لبيعها برمجيات وأنظمة تمكّن الحكومات من التجسس على الصحافيين في العالم، إذ تبيع الشركة أنظمة «تحكم عن بعد» تستخدم للوصول إلى البيانات الشخصية لأهداف معينة. وكانت دراسة كندية أقرت أن الشركة تبيع منتجات تُستعمل بطريقة غير قانونية للتجسس على مستعملي الويب وللتضييق على حرية التعبير واصطياد المعارضين والتجسس على الصحافيين في بعض الأنظمة غير الديمقراطية. وأظهرت الوثائق المسربة أن للشركة زبناء من جميع أنحاء العالم، وبالإضافة إلى المغرب ودول عربية كالمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، السودان مصر، أظهرت الوثائق أن من زبناء الشركة، أيضا، دول أوربية وغربية ديمقراطية يمنع القانون فيها استعمال مثل هذه البرمجيات، كالولايات المتحدة، التشيك، ألمانيا، إيطاليااسبانيا، سويسرا.