عاش سكان مدينة مراكش والمنتجع السياحي أوريكا حالة رعب شديدة، بعد ارتفاع منسوب واد «إسيل» جراء هطول أمطار غزيرة، لمدة قاربت الساعة، قبل أذان صلاة العشاء مساء أول أمس الأحد. وحسب ما عاينته «المساء»، فقد خرج سكان منطقة سيدي يوسف بنعلي، والمناطق القريبة منها، بعد ارتفاع منسوب مياه واد «إسيل»، فيما عاش سكان منطقة أوريكا السياحية حالة رعب بعد هطول أمطار غزيرة، بعد يوم حار جدا، فاقت درجة حرارته 42 درجة. ومما زاد من حالة الرعب في صفوف السكان أن الأمطار التي غمرت مناطق كثيرة، أعادت إلى أذهان سكان وزوار المنطقة السياحية، فاجعة صيف 1995 التي خلف عشرات الضحايا، مما عجل بإنشاء نظام الإنذار المبكر بمساهمة يابانية أثبت لحد الآن فعاليته في الحد من الخسائر. وتفيد المعطيات التي حصلت عليها «المساء» أن عواصف رعدية ضربت مدينة مراكش ونواحيها بعد إفطار أول أمس الأحد، مصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة دامت قرابة ساعة مما أدى إلى قطع حركة السير في بعض المناطق، أبرزها الطريق الرابطة بين مراكش ومنطقة مولاي إبراهيم السياحية، بيد أن هذه العواصف لم تخلف لحسن الحظ خسائر بشرية. هذا، وتسببت العواصف الرعدية، التي دوى صداها في سماء المدينة الحمراء ونواحيها، في انقطاع التيار الكهربائي بحي المحاميد 9. وقد عاش سكان المنطقة المذكورة في ظلام دامس، منذ ما يزيد عن ساعتين، مما خلق هلعا في نفوس السكان وأصحاب الملاحات التجارية. وقد استنفرت هذه الأمطار الغزيرة، وغير المتوقعة، نظرا لمرور يوم كامل تحت شمس حارقة، السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية، التي كانت على أهبة الاستعداد للتدخل في حال تطور الوضع. كما قامت شاحنة الوقاية المدنية بالتنقل إلى بعض الأماكن الخطيرة، تحسبا لأي تدخل يمكن أن يجنب المدينة الحمراء كارثة.