بقي عشرات المواطنين عالقين بمدن الجنوب والشرق بعد قضائهم لعطلة العيد مع العائلة نتيجة غياب حافلات تقلهم إلى مدن عملهم خاصة الدارالبيضاء والرباط، بعد أن ذاقوا نفس المعاناة خلال رحلة الذهاب. وصدم عدد من الراغبين في السفر بعدم وجود أي مكان شاغر في الحافلات، بدعوى أن جميع المقاعد تم حجزها قبل العيد، ليضطروا إلى تمديد فترة العيد قسريا في انتظار إيجاد وسيلة نقل، في الوقت الذي غامر فيه البعض بركوب سيارات الخطافة للبحث عن وسيلة نقل في محطة أخرى، قبل أن يجد نفسه عالقا بسب الإقبال المكثف على السفر بالحافلات وعدم تغطية بعض المدن بالسكة الحديدية. انعدام وسائل النقل شجع البعض على استغلال الفرصة، للمتاجرة في التذاكر بطريقة غير قانونية من خلال رفع السعر ومضاعفته ثلاث أو أربع مرات بعد إخبار المسافرين من طرف الشبابيك بعدم توفر التذاكر، مستغلين بذلك المأزق الذي يعاني منه الراغبون في السفر من أجل قضاء أغراض إدارية أو الالتحاق بعملهم وتفادي أي مشكل مع رؤسائهم، في حين لجأ البعض إلى كراء سيارات من الحجم الكبير وتحويلها إلى وسيلة نقل تؤمن الربط بين عدد من المناطق النائية والمدن القريبة منها بعد فرض تسعيرة مرتفعة. وتحولت فرحة العيد بالنسبة إلى عدد من المغاربة إلى قطعة من الجحيم بعد أن اضطر بعض المواطنين إلى قضاء ليلة بيضاء رفقة أطفالهم بمدينة الراشيدية وورزازات في انتظار توفر مقعد شاغر، في الوقت الذي فضل فيه آخرون التنقل مع الخطافة إلى مدينة مراكش من أجل ركوب القطار عوض البقاء رهائن لانتظار قد يدوم طويلا.