يعيش الرجاء البيضاوي لكرة القدم، أزمة مالية غير مسبوقة في تاريخ الفريق، وكشف التقرير المالي الذي عرض أمس في الجمع العام الذي عقده الفريق أن مالية الرجاء سجلت في الموسم الحالي 2014/2015 عجزا قدره مليار و300 مليون، لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن العجز المالي الحقيقي للرجاء أكبر من ذلك بكثير ويقترب من سقف 5 ملايير، خصوصا أن بودريقة أقدم على الكثير من العمليات من أجل تقليص قيمة العجز. من ناحية ثانية قاربت مصاريف الرجاء في الموسم المنقضي 10 ملايير سنتيم، إذ صرف الفريق بالتحديد 95.736.573.81، بينما بلغت مداخيله 8 ملايير و300 مليون ( 83.000.975.94). ورغم أن الفريق حطم رقما قياسيا في مصاريف الفرق المغربية، إلا أنه خرج خاوي الوفاض، إذ أنهى الموسم في المركز الثامن، كما أقصي من مسابقة كأس العرش، ومن عصبة الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقي. ويدين الرجاء البيضاوي بأزيد من مليار للاعبين تشمل مستحقاتهم وجزءا من منح التوقيع، كما يدين بأزيد من 360 مليون سنتيم لمستخدمي الفريق، هذا دون الحديث عن ديون أخرى مازالت في ذمة الرجاء للاعبين غادروا الفريق، وأخرى تنظر فيها لجنة النزاعات التابعة للجامعة. وسجلت بعض التزامات الفريق ارتفاعا كبيرا، فالأسفار والتنقلات كلفت مالية الرجاء 500 مليون سنتيم، علما أنها في الموسم الذي سبق بلغت 250 مليون فقط. ولم تقتصر الزيادة على الأسفار والتنقلات فقط، وإنما شملت أيضا تجمعات الفريق سواء داخل الدارالبيضاء أو خارجها، فالأولى سجلت زيادة قدرها 16 في المئة، فبعدما لم تكن تتجاوز 100 مليون ارتفعت إلى 113 مليون، بينما سجلت الثانية زيادة قدرها 150 في المئة، فقد صرف الفريق حوالي 100 مليون، لكن الرقم الحالي قفز إلى 245 مليون. وبدا لافتا للانتباه أن مالية الرجاء سجلت عجزا، رغم أن عائدات بيع التذاكر والإشهار والتسويق ومدرسة الفريق سجلت ارتفاعا ملحوظا بحسب أرقام التقرير المالي. وسجلت عائدات بيع تذاكر الجمهور ارتفاعا بنسبة 54 في المئة، إذ وصلت قيمتها إلى مليار و600 مليون سنتيم، بينما سجلت عائدات التسويق والإشهار ارتفاعا بنسبة 25 في المئة، إذ بلغت ملياران و100 مليون سنتيم، ومداخيل مدرسة الفريق ارتفاعا بنسبة 76 في المئة، إذ انتقلت من 26 مليون سنتيم إلى 112 مليون. ومن بين الأرقام المثيرة للانتباه ذاك المتعلق بالتبرعات، إذ لم تتجاوز 700 مليون سنتيم، في الوقت الذي سبق لبودريقة أن أعلن في تصريحات صحفية أنه صرف على الرجاء مليارين من ماله الخاص، وكذا مصاريف الفريق في ما يخص «شراء الخدمات»، إذ ارتفعت بنسبة 10916 في المئة، فبعدما كانت قيمتها 24 ألف درهم قفزت إلى 273 مليون سنتيم، ومصاريف الاستقبالات التي كلفت 66 مليون سنتيم، بزيادة بلغت 70 في المئة، علما أن عددا من الاستقبالات تمت بمنزل بودريقة.