سجل التقرير المالي لفريق الرجاء البيضاوي عجزا بقيمة 4939059.45 درهم، بعدما قفزت المصاريف إلى 56201165.60 رهم، وهو أعلى رقم تسجله مالية الرجاء، حيث ارتفعت مقارنة بالموسم الماضي ب12.33 بالمائة، فيما بلغت المداخيل مبلغ 51262106.15 درهم. وسجلت مداخيل الفريق الأخضر ارتفاعا بنسبة 13 بالمائة، غير أنها تبقى دون تطلعات مسيري الفريق، الذين راهنوا على تسجيل عائدات قياسية، خاصة على مستوى مداخيل المباريات، حيث كانوا يتوقعون مبالغ أكبر، لكن - ورغم ارتفاعها بنسبة 124 بالمائة، بعدما بلغت حوالي مليار و100 مليون سنتيم مقارنة بتقرير 2011 - 2012 الذي سجل فقط 488 مليون سنتيم - فإنها يمكن أن تحمل أرقاما أعلى، لأن الحضور الجماهيري لم يكن بالعدد المتوقع. وتبقى مداخيل الاستشهار من الروافد الهامة في مالية الرجاء، بعدما ضخت هذه السنة حوالي مليار و800 مليون سنتيم. وكانت في السنة الماضية قد سجلت حوالي مليار و560 مليون سنتيم، لتساهم بنسبة 35 بالمائة مالية الفريق. وضخت منح المشاركة في مسابقة كأس العرب والفوز بالبطولة والفوز بكأس العرش وكذا المشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية مليار و300 مليون سنتيم، وهي مبالغ هامة ساعدت الفريق على تغطية الكثير من نفقاته، التي تضاعفت خلال الموسم المنقضي بشكل كبير، بالنظر إلى ارتفاع كتلة الأجور والمنح والتربصات بفعل كثرة الاستحقاقات التي راهن عليها الفريق. وحمل التقرير المالي لفريق الرجاء، الذي تم عرضه على الموقع الإلكتروني للفريق بعض التدابير التقشفية، حيث تم تقليص بعض التكاليف التي كانت تتقل كاهل الفريق في المواسم الماضية، كمصاريف الأدوية، التي انخفضت بنسبة 33 بالمائة وشراء المعدات الرياضية، التي تقلصت بنفس النسبة، وتنظيم المقابلات فيما يتعلق بالفريق الأول والفئات الصغرى، وغيرها. وكان لبعض الملفات المتعلقة بتسوية تصريحات مأجوري النادي لدى مؤسسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، التي كلفت الفريق حوالي مليون درهم، وكذا تعويضات فسخ عقود اللاعبين، أثر سلبي على موازنة الفريق. واعتبرت مصادر مطلعة أن قيام الفريق بعرض تقريره المالي على موقعه الالكتروني يعد سابقة تحسب للمكتب الحالي ودليلا على وضوح معاملات الفريق. يذكر أن فريق الرجاء البيضاوي توج هذا الموسم بلقبين، بعدما فاز في بداية الموسم بكأس العرش وكذا لقب البطولة الوطنية، التي مكنه من ضمان حضوره ضمن كأس العالم للأندية التي ستحضتنها بلادنا في نهاية السنة الجارية.