أقر الجمع العام لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، بارتفاع مصاريف الفريق بنسبة 43 في المائة، ببلوغ مجموع الأصول ما يفوق 46 مليون درهم، نتيجة قيمة التعاقدات مع اللاعبين، مع ارتفاع مداخيل الفريق، بوصولها إلى مبلغ 51 مليون درهم، مسجلة ارتفاعا بلغ نسبة 13 وسجل ارتفاع «كبير» في مداخيل المقابلات التي وصلت إلى نسبة 124 بالمائة، رغم أن تقارير المباريات تتعارض مع ما تم تضمينه في التقرير. وانتقلت عائدات الإشهار الواردة على نادي الرجاء من مليار و560 مليون سنتيم إلى مليار و789 مليون سنتيم، وعرفت ارتفاعا فاق 14 بالمائة، حيث سجلت رقما بلغ حوالي 18 مليون درهم، فيما سجلت خانة المداخيل 5 ملايير سنتيم و126 مليون، أي بزيادة قدرها 13 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، أبرزها مداخيل الاشهار التي زادت بنسبة 14 في المائة كما ارتفعت عائدات مداخيل المباريات بنسبة 124 في المائة، حيث انتقلت من 488 مليون سنتيم إلى مليار و95 مليون سنتيم، وهذا ما طرح علامات استفهام كبيرة في الجمع العام. ورغم مرور الجمع العام بظروف هادئة، بسبب النتائج المحصل عليها، على مستوى البطولة الوطنية وكأس العرش، والتأهل إلى مونديال الأندية، فإنه لم يسلم من انتقادات خلال مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، من طرف المنخرطين، إذ كان أول من أخد الكلمة هو المنخرط والرئيس السابق، عبد السلام حنات، الذي هنأ المكتب المسير على الازدواجية وتمنى تحقيق نتائج أخرى تليق بسمعة النادي، على حد قوله. بيد أنه احتج على ما اعتبره « نكران عمل الرؤساء السابقين والنتائج التي حققوها رفقة الفريق»، مشددا على ضرورة أهمية الاستمرارية، استنادا منه إلى أن الرؤساء يزولون والرجاء يبقى مستمرا. كما وضع نفسه رهن إشارة المكتب في أي استشارة، أما باقي المداخلات، فقد كانت عبارة عن تنويه بعمل الرئيس والمدرب والمشرف العام باستثناء بعض المداخلات التي عبرت عن تذمر أصحابها من بعض النقط السلبية، من قبيل عدم استغلال خزان الرجاء وعدم تسديد رواتب المستخدمين، وارتفاع فاتورة المنح وعدم الاستفادة من اللاعبين المجلوبين. وفي معرض جوابه على أسئلة المتدخلين، حاول محمد بودريقة طمأنة الأعضاء المنخرطين على وضعية الفريق رغم ما يقال عن وجود أزمة مالية قد تعصف بالنادي. وأشار بودريقة إلى أن المصاريف الزائدة خلال الموسم الماضي هي نتيجة لمتغيرات عديدة واحتياجات استثنائية. وبخصوص مسألة الانتدابات السابقة، رفض بودريقة وصفها بالفاشلة مذكرا بالمسار الجيد لمجموعة من اللاعبين، أما في ما يتعلق باللاعبين الذين لم يشاركوا مع الفريق هذا الموسم، فقد ذكر أن عددا منهم طاردتهم لعنة الإصابات بعد الانتداب، ليرغم على الغياب عن مباريات الفريق. وهو شيء برأيه يمكن حدوثه في أرقى الأندية العالمية. أما بخصوص «التكوين»، فقد ارتأى رئيس الرجاء طمأنة الحاضرين على الوضعية الراهنة للفئات الصغرى، مشيرا إلى أن معظمها يتألق حاليا في منافسات البطولة الوطنية. لكنه أكد على ترشيد النفقات في الانتدابات الحالية. وقال: «سنجلب أربعة لاعبين هذا الموسم فقط». وتساءل بعض المنخرطين عن الجدوى من عقد صفقات وصفوها ب»الفاشلة» والتي برأيهم كانت وراء تواضع النتائج في بعض الفترات التي كان فيها الفريق قريبا من ضياع اللقب لفريق لم يجلب ثلث اللاعبين اللذين تعاقد فريق الرجاء معهم؛ بما في ذلك التعاقد مع لاعبين لم يفيدوا الفريق، منهم من غاب لفترات طويلة لدواعي مختلفة، على غرار المدافعين الضرضوري والرحماني، ويوسف قرين الذي كلف خزينة الرجاء أكتر من 95 مليون سنتيم.