بعد أيام قليلة على الهجمات الإرهابية التي ضربت تونس، كشفت معطيات حصلت عليها «المساء» أن تعليمات صارمة صدرت إلى مختلف الأجهزة الأمنية للرفع من درجة اليقظة والحذر للتعامل، بشكل استباقي، مع أي مخططات إرهابية تستهدف المملكة. وأكدت المعطيات أنه تم تعزيز الحراسة الأمنية على المصالح الحيوية داخل البلاد من مواقع سياحية ومؤسسات وبعثات أجنبية لحمايتها من أي تهديدات محتملة بعد الهجمات التي عرفتها تونس. وذكرت المصادر أن تعليمات صدرت إلى الفرق الأمنية المختلطة «حذر»، التي تتولى حراسة مجموعة من المؤسسات الحيوية، بضرورة الرفع من درجات اليقظة والعمل على مدار ال24 ساعة من أجل تأمين المنشآت. وأضافت أن تعليمات صدرت كذلك إلى مختلف المنافذ الحدودية بالمطارات والنقاط الحدودية البرية بالتدقيق في هويات بعض المشتبه فيهم، الذين يمكن أن يدخلوا التراب الوطني بهويات مزورة. وفي سياق متصل، احتل المغرب المرتبة 86 في تصنيف معهد الاقتصاد والسلام الأسترالي بعد أن احتل العام الماضي الرتبة 62 في التصنيف العالمي الخاص بحالة السلام والأمن في العالم، وتقدم المغرب على كل من الجزائر وليبيا في التصنيف الخاص بمنطقة شمال إفريقيا على اعتبار الأوضاع الأمنية المتأزمة التي يعيشها البلدان، خاصة ليبيا، فيما جاءت تونس في المرتبة الأولى بالمنطقة رغم الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها. واحتلت كل من سورياوالعراق المرتبتين الأخيرتين في تقرير مؤشر السلام العالمي 2015، الذي يصنف الدول حسب تمتعها بدرجة السلم والأمان الداخلي. فيما حازت القارة الأوروبية معظم المراتب العشرين الأولى. وصنف التقرير، الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام الأسترالي، سوريا في المرتبة ال162، وهي الأخيرة، باعتبارها أكثر دولة تفتقر للسلام في العالم للسنة الثانية على التوالي. كما جاءت ليبيا في المركز ال149، فيما حل العراق في المركز ما قبل الأخير. ويراعي المؤشر، في تصنيفه للدول، وقياس مؤشر السلام في كل بلد، عدة معايير، أبرزها معدل الإنفاق العسكري بالنسبة إلى معدل إجمالي الناتج المحلي، ودرجة سريان المخاوف، ومدى تمتع البلد بالسلم والأمن، إضافة إلى خلو البلد من النزاعات والجرائم، ومعدلات القتل والانتحار، وانتشار الإرهاب والحروب.