صنف مؤشر السلام العالمي 2015، المعروف ب "كلوبل بييس انديس"، المغرب في المرتبة 86 عالميا، والسابع عربيا، و الثاني في شمال إفريقيا، ليسجل بذلك تراجعا مقارنة بالسنة المنصرمة، التي احتل فيها المركز 62. وبوأ التقرير ذاته، الذي شمل 162 بلدا حول العالم، تونس في المركز الأول في شمال إفريقيا، باحتلالها المركز 76 عالميا، متبوعة بالجزائر في المرتبة 104، فيما احتلت موريتانيا الرتبة 122 وليبيا 149. وصنف التقرير العالمي، الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام الأسترالي، سوريا في المركز الأخير عالميا (162)، كأكثر بلدان العالم افتقارا للسلام، بسبب ما وصفه التقرير ب"انسداد الأفق"، بعد اندلاع الصراع بين نظام بشار الأسد والمعارضة إلى جانب العشرات من التنظيمات، كتنظيم "الدولة الإسلاميَّة في سورياوالعراق" "والنصرة"، فيما احتلت العراق المركز 161، أي ما قبل الأخير في التصنيف العالمي. وتربعت آيسلندا على رأس أكثر بلدان العالم تمتعا بالسلام، باحتلالها للمركز الأول، متبوعة بالدانمارك في المركز الثاني، والتي تقدمت على النمسا المصنفة ثالثة عالميا، فيما جاءت نيوزلندا في المركز الرابع، تلتها سويسرا خامسة. وكشف التقرير ذاته، أن 81 دولة حسنت من أدائها على سلم نقاط المؤشر، في حين تراجعت 78 دولة، وأصبحت "أقل سلاما". ويعتمد مؤشر "كلوبل بييس انديس"، في تصنيف الدول، و قياس مؤشر السلام بكل بلد على حدة عدة معايير، أبرزها: معدل الإنفاق العسكري بالنسبة إلى معدل إجمالي الناتج المحلي، ودرجة سريان المخاوف، ومدى تمتع البلد بالسلم والأمن، علاوة على خلو البلد من النزاعات والجرائم، ومعدلات القتل والانتحار، وانتشار الإرهاب والحروب.