أشار معهد السياسات اليهودية للأبحاث، في تقريره السنوي الذي يرصد فيه عدد اليهود حول العالم، إلى أن المغرب لازال يعرف وجود اليهود فوق أراضيه، إذ بلغ عددهم في المملكة سنة 2013، ما قدره 2400 يهودي. التقرير السنوي خلص إلى أن عدد يهود العالم، صار يقارب عددهم قبل المحرقة، وإبان الحرب العالمية الثانية بحوالي 16 مليونا. كما أشار التقرير ذاته، أيضا، إلى أن عدد اليهود قبل سنة 1939 كان حوالي 17 مليونا حول العالم. وبعد حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب اليهودي على يد نازيي أوربا، وصل عددهم سنة 1945 إلى 11 مليونا، بعدما قتل النازيون 6 ملايين منهم. وحسب التقرير، فإنه منذ نهاية الحرب العالمية، بدأ عدد اليهود حول العالم في الارتفاع مجددا، إذ بلغ في بداية سنة 2015، 16 مليونا، يعيش ما يفوق 6 ملايين منهم داخل «إسرائيل»، وتتوزع بقية اليهود على دول العالم، إذ احتلت الولاياتالمتحدةالأمريكية المركز الثاني بعد «إسرائيل»، بعدد يهود فاق 5 ملايين يهودي، متبوعة بفرنسا في المرتبة الثالثة، حيث يبلغ عدد اليهود فيها 475 ألفا، ثم تلتها دولة كندا ب385 ألف يهودي. وأورد التقرير أن العشرية الأخيرة، أي ما بين سنتي 2005 و2015، كانت الحقبة الزمنية التي عرفت أكبر ارتفاع ديموغرافي لليهود منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك بارتفاع قدره التقرير بنسبة 8 في المائة. وأضاف أن عدد اليهود الذين استوطنوا داخل «إسرائيل» بلغ سنة 1948 ما معدله 82 في المائة من السكان، وبعد عشر سنوات مثل اليهود من نسبة الساكنة ما قدره 89 في المائة. ومنذ تلك الفترة، بدأ عدد يهود «إسرائيل» في التراجع تدريجيا، إذ يشكلون داخل «الدولة العبرية» ما معدله 75 في المائة.