أسفر اللقاء الذي عقده ما يربو عن ثلاثين نائبا ومستشارا من أصل 52 ينحدرون من الأقاليم الجنوبية ببيت محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، صباح أول أمس بالرباط، واستمر لنحو 5 ساعات، عن اتفاق المجتمعين على العمل على تأسيس جمعية مهمتها الدفاع عن الوحدة الترابية في الداخل والخارج، ومواجهة المد الانفصالي والتحركات التي يقوم بها انفصاليو الداخل. وحسب للشيخ أعمار، النائب البرلماني عن حزب الاستقلال وأحد المشاركين في لقاء الأربعاء، فإن الجمعية، التي سترى النور في الأيام المقبلة، ستعمل، فضلا عن دفاعها عن الوحدة الترابية في مواجهة تحركات الانفصاليين، على إيلاء الأقاليم الجنوبية كبير اهتمامها من خلال طرح مختلف المشاكل التي تعيشها على القطاعات الحكومية المعنية والمساهمة في تنميتها. وقال أعمار: «حان الوقت كي ينسى ممثلو الأقاليم الجنوبية في الهيئات التمثيلية اختلافاتهم الحزبية والسياسية للعب دورهم في ما يخص قضية الوحدة الترابية، خاصة وأننا بصدد خطاب ملكي وضع مقاربة جديدة، ومرحلة تاريخية حاسمة تقتضي من الجميع التعامل معها بشكل فعال»، مشيرا، في اتصال مع «المساء»، إلى أن مسؤولية كبيرة تقع على كاهل جميع الهيئات، خاصة منها التي تمثل المواطنين، من خلال التحرك على كل الأصعدة للدفاع عن الوحدة الترابية. وشكل اللقاء، الذي يأتي بعد لقاء أولي كان قد عقده المستشارون والنواب الصحراويون من أحزاب مختلفة قبل افتتاح الدورة التشريعية الحالية، فرصة لمناقشة تفعيل دور المنتخبين وممثلي الأقاليم الجنوبية في البرلمان، وطبيعة الأعمال التي يتعين القيام بها، ووضع آليات العمل. كما كان، حسب مشاركين في اللقاء، فرصة للقيام بنقد ذاتي لدور النخب ومسؤوليتها في ما يخص الدفاع عن الوحدة الترابية .