تواصل المصالح الأمنية بالدارالبيضاء البحث عن شريك مواطن صيني في عملية الاختطاف والاحتجاز التي تعرضت لها مواطنة صينية بمدينة الدارالبيضاء بسبب خلافات جرت بين الطرفين، وأوضح مصدر أمني أنه تم تحديد هوية شريك المواطن الصيني الذي يحمل الجنسية المغربية وكان يرتبط بعلاقة مهنية مع المتهم الصيني الذي جرى توقيفه. وساهم المواطن المغربي في عملية الاختطاف والاحتجاز التي نفذها المواطن الصيني ضد مواطنته التي تعمل كمترجمة لحساب مجموعة من التجار ورجال الأعمال الصينيين الذين اختاروا الاستثمار بالمغرب. وتأتي هذه التطورات بعد تمكن مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء، مساء الاثنين، من توقيف مواطن يحمل الجنسية الصينية عند محاولته مغادرة التراب الوطني انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالاختطاف والاحتجاز والضرب والجرح العمديين. وأوضح مصدر أمني، أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن مصالح منطقة أمن عين السبع الحي المحمدي كانت قد توصلت، مساء أمس الأحد، "بإشعار مفاده تعرض مواطنة صينية للاختطاف من طرف شخصين كانا على متن سيارة خفيفة مرقمة بالمغرب، أحدهما يحمل ملامح دولة آسيوية والآخر تبدو عليه أوصاف مواطن مغربي". وأضاف المصدر ذاته أن "التحريات الميدانية المكثفة التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية بعين السبع الحي المحمدي، بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، أسفرت عن تشخيص هوية المشتبه فيهما ونشر مذكرات بحث في حقهما، كما مكنت من التوصل إلى الضحية، بعدما تم إخلاء سبيلها من طرف المشتبه فيهما، وهي تحمل آثار رضوض وكدمات على الوجه وفي أنحاء متعددة من جسدها، وذلك بعدما تم احتجازها بمرآب أرضي أسفل إحدى العمارات. وترجح المعطيات الأولية للبحث، حسب المصدر نفسه، أن يكون سبب ارتكاب هذه الجريمة هو خلاف حول مبالغ مالية تتعلق بالوساطة في صفقة تجارية، كان من بين أطرافها المشتبه فيه الصيني الجنسية ومواطنته الضحية. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لا زالت الأبحاث متواصلة لتوقيف المشتبه فيه الثاني.