اعتقلت الشاهدة الوحيدة في ملف ما أصبح يعرف بالطلبة «القاعديين» مجموعة «زهرة بودكور» ظهر الاثنين الماضي، حيث قام رجال أمن باقتحام منزل مريم باحمو، الطالبة التي تنتمي إلى فصيل «النهج الديمقراطي القاعدي» بمراكش، على اعتبار أنها طالبة حاصلة على الإجازة. وأوضحت مصادر تنتمي إلى فصيل «النهج الديمقراطي القاعدي» في اتصال مع «المساء» أن اعتقال مريم باحمو جاء بعد مراقبة ومطاردة كانت تتعرض لها الطالبة منذ مدة، إلى أن تم اعتقالها قبيل عيد الأضحى بأيام قليلة. ونفى المصدر ذاته علمه بالتهم الموجهة إلى باحمو إلى حدود كتابة المقال. وتجري اتصالات لعائلة باحمو والفصيل الذي تنتمي إليه من أجل تحريك ملفها على المستوى القانوني والحقوقي. وتعتبر مريم باحمو ثاني طالبة (أنثى) تنتمي إلى فصيل «النهج الديمقراطي القاعدي» ذي التوجه اليساري الماركسي، بعد الطالبة زهرة بودكور التي تنحدر من مدينة زاكورة، والتي حكم عليها بسنتين حبسا نافذا رفقة تسعة من رفاقها، بعد إدانتهم بالاعتداء على رجل أمن أثناء أداء مهمته، والإضرار بممتلكات المؤسسة الجامعية، إضافة إلى تهم أخرى. واعتبر فصيل «النهج الديمقراطي القاعدي» هذا الاعتقال استمرارا لحملة وصفها ب«القمعية الهوجاء» التي تشن ضد الحركة الطلابية بجل المواقع الجامعية، مشيرا، في بيان له توصلت «المساء» بنسخة منه، إلى أن اعتقال باحمو «ضرب الصوت المكافح والمناضل من داخل النهج الديمقراطي القاعدي». وأكد الفصيل الطلابي أن «الضرب سافر للنزر القليل من الحريات السياسية والنقابية» وسعى إلى خوصصة التعليم بإنزال ما يسمى ب«المخطط الاستعجالي»، الذي يفرض على الحركة الطلابية «التقدم في مشروع الوحدة الذي يفرض نفسه بقوة في الظرفية، باعتباره استجابة لواقع موضوعي بالأساس، وحدة على أرضية مبادئ «أوطم» وعلى أرضية مصالح الحركة الطلابية الآنية والاستراتيجية»، يؤكد البيان. يأتي هذا في الوقت الذي قضت المحكمة الابتدائية بمراكش يوم الاثنين الماضي بسجن ثلاثة طلبة ينتمون إلى فصيل «القاعديين» بستة أشهر نافذة بتهم تتعلق بالعنف داخل الجامعة وعرقلة سير العمل داخل كلية الحقوق، ويتعلق الأمر بكل من الطالب عبد الحق الطلحاوي، ويونس السالمي، وناصر احساين، الذين اعتقلوا في منازلهم بمنطقة الداوديات بمراكش.