بعد فوزه بلقبين للبطولة الاحترافية عامي 2012 و2014، غادر عزيز العامري فريق المغرب التطواني بعد أزيد من أربع سنوات من الارتباط بعد فشله في تجاوز الدور التمهيدي لمونديال الأندية الذي أقيم بالمغرب في دجنبر الماضي. ارتفع سقف التوقعات لدى الجمهور التطواني بعد الفوز بلقب موسم 2013-2014، وأصبح المطلب الأساسي هو الذهاب بعيدا في كأس العالم للأندية، إلى جانب الحفاظ على لقب البطولة أو الظفر بكأس العرش. بداية المغرب التطواني في الموسم الأخير كانت متعثرة بمغادرة كأس العرش من سدس عشر النهاية بعد الخسارة داخل الميدان أمام الفتح الرباطي، أما في البطولة فإن الفريق حصل على ثلاث انتصارات وثلاث تعادلات في أول ست جولات وتمركز رفقة الثلاثة الأوائل في جدول الترتيب، إلا أن نتائجه تراجعت عقب ذلك بخسارته في مباراتين متتاليتين أمام النادي القنيطري والمغرب الفاسي، واكتفى الفريق عقب ذلك بتعادلين أمام الوداد الرياضي والفتح الرباطي في مباراتين كان قريبا من خسارتهما، لينهزم بعدها بميدانه أمام الكوكب المراكشي بهدفين لصفر قبل أيام معدودة من انطلاق كأس العالم للأندية. بعد تراجع المغرب التطواني محليا، بدا أن المدرب عزيز العامري سيلعب فرصته الأخيرة في مونديال الأندية، لكن الفريق غادر منذ الدور التمهيدي بعد خسارته بالضربات الترجيحية أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي. طفت خلافات على السطح بين العامري والمهاجم محسن ياجور الذي تم تغييره مبكرا في المباراة المذكورة بسبب ملاحظاته حول خطة المدرب. وبعد أيام من مباراة أوكلاند، أعلن «الماط» انفصاله عن العامري. خاض المدرب المساعد سمير يعيش بعض المباريات في انتظار إيجاد مدرب جديد، فتمكن من تحقيق الفوز على نهضة بركان وشباب خنيفرة، ليتم استقدام الإسباني سيرخيو لوبيرا الذي لم يخض أي تجربة في إفريقيا. خاض لوبيرا آخر مباراة عن مرحلة الذهاب والتي تعادل فيها المغرب التطواني سلبا أمام اتحاد الخميسات، ثم استفاد بعدها المدرب الإسباني من توقف البطولة لثلاث أسابيع ليتعرف عن لاعبيه عن قرب ويبرم بعض الصفقات الشتوية. مع مرور مباريات الإياب بدأت تظهر بصمة لوبيرا الذي قاد المغرب التطواني لهزم الرجاء بالبيضاء، غير أن دخول منافسات عصبة الأبطال الإفريقية شتت تركيز اللاعبين، إذ تباينت النتائج في البطولة، كما كاد «الماط» أن يغادر مغامرته القارية مبكرا، بعد خسارته في ذهاب الدور التمهيدي في مالي أمام سيركل باماكو بهدفين لصفر، قبل أن يفوز إيابا بتطوان بثلاثية نظيفة. في الدور الموالي، ضرب المغرب التطواني بقوة وفاز على كانو بيلارز النيجيري بأربعة لصفر ذهابا وخسر إيابا بهدفين لواحد. وفي ثمن النهائي، حقق المغرب التطواني فوزا هاما على الأهلي المصري ليبلغ دور المجموعات لأول مرة في تاريخه. بذل المغرب التطواني مجهودا للعودة من بعيد ويخلق المفاجأة ويزاحم الوداد الرياضي متصدر الترتيب. فاز «الماط» على «الماص» والفتح وكان فائزا بالدار البيضاء على الوداد، وهي النتيجة التي كانت ستقلص الفارق بشكل كبير بينه وبين المتصدر، إلا أن المباراة انتهت متعادلة ليبتعد المغرب التطواني عن حلم الفوز باللقب الثالث. لم يتمكن المغرب التطواني من الحفاظ على لقب البطولة وخرج مبكرا من كأس العرش ومونديال الأندية، لكن وصوله إلى دور مجموعتي عصبة أبطال إفريقيا يبقى نقطة مضيئة في موسمه.