بعد قرابة عامين من الغياب عن المباريات الرسمية، يعود المنتخب الوطني المغربي إلى الواجهة، عندما يواجه مساء يومه الجمعة نظيره الليبي في مستهل تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 التي ستقام بالغابون. ولم يخض «أسود الأطلس» أي مباراة رسمية منذ السابع من شتنبر من سنة 2013، في عهد الناخب الوطني السابق رشيد الطوسي، عندما تعادل بأبيدجان أمام منتخب الكوت ديفوار بهدف لمثله، في آخر جولة لتصفيات كأس العالم 2014. وكان من المفروض أن يشارك المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا 2015 بصفته البلد المنظم، إلا أن «الكاف» قررت نقل البطولة إلى غينيا الاستوائية بسبب تمسك المغرب بطلب تأجيل «الكان» بسبب مخاوف من تفشي وباء إيبولا، وهو ما أدى إلى غياب المنتخب المغربي عن المسابقات الرسمية لسنة وتسعة أشهر. وخاض بادو الزاكي عشر مباريات ودية منذ قدومه، ففي البرتغال فاز المنتخب الوطني على الموزمبيق بأربعة أهداف دون رد في ماي 2014 وانهزم أمام أنغولا بهدفين دون رد وخسر بنفس الحصة بموسكو أمام المنتخب الروسي. في شتنبر 2014، تعادل «أسود الأطلس» سلبا بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء أمام قطر، ثم فاز بعدها بأيام على ليبيا بثلاثة أهداف دون رد، وانتصر على جمهورية إفريقيا الوسطى بأربعة لصفر وعلى كينيا بثلاثية بيضاء، ثم سحق منتخب البنين بستة أهداف لواحد، وتفوق على زيمبابوي بهدفين لواحد في نونبر الماضي، وختاما خسر في أكادير شهر مارس المنصرم بهدف واحد مقابل لا شيء أمام منتخب أوروغواي. ويذكر أن المنتخب الوطني يتفوق على نظيره الليبي في تاريخ مواجهاتهما، فخلال مسيرة مباريات المنتخبين الطويلة التقى الفريقان في 20 مباراة دولية، منها سبع مواجهات ودية وثلاثة عشر رسمية، حيث فاز المنتخب المغربي في سبع مباريات رسمية وفاز المنتخب الليبي في أربعة، وعلى صعيد المباريات الدولية الودية فاز المنتخب الليبي في ثلاث مباريات ودية، بينما حقق المنتخب المغربي الفوز في مباراتين ووقع التعادل في مباراتين رسميتين ومثلهما في مباراتين وديتين. والتقى «أسود الأطلس» وليبيا لآخر مرة في السابع من شتنبر 2014 بالمغرب، وعاد الفوز للفريق الوطني بثلاثية نظيفة، افتتحها يونس بلهندة من ضربة جزاء، قبل أن يضيف عبد العزيز برادة هدفا ثانيا، ثم اختتم محسن ياجور النتيجة.