شكل موضوع «نحو إستراتيجية للتموقع.. التسويق في صلب المرفق السمعي البصري العمومي» محور أشغال الندوة التي انطلقت يوم الخميس الماضي بمراكش بمبادرة من الاتحاد الأوربي للإذاعة والتلفزة. وتهدف هذه الندوة، المنظمة بتعاون مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بمشاركة خبراء من عدد من الدول الأوربية كبلجيكا وفنلندا وفرنسا والسويد وسويسرا وبريطانيا وألبانيا والنمسا وجمهورية التشيك وإيستونيا وألمانيا وهنغاريا وإيطاليا وهولندا وبولونيا ورومانيا، فضلا عن المغرب، إلى تعزيز مكانة القطاع السمعي البصري العمومي. كما يروم هذا اللقاء الاطلاع على أهمية تقنية تحديد نسبة المتتبعين لبرامج القنوات التلفزية أو الإذاعية ومدى أهميتها في ميدان المنافسة والاستحواذ على جزء من سوق الإشهار والتعريف بالفرص الكفيلة بجعل المرفق العمومي للمجال السمعي البصري يحظى بمكانة متميزة وتحديد وتبادل التطبيقات الجديدة المرتبطة به. وأكد عادل الفقير، المدير العام لمصلحة الإشهار بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذا اللقاء المنظم على مدى يومين، أن المغرب استطاع خلال السنوات الأخيرة تحقيق تقدم هام ومواكبة التطورات التي عرفها القطاع السمعي البصري، ومن بينها إدراج البث الرقمي سنة 2005 وتطبيق تقنية تحديد عدد المتتبعين لبرامج القنوات الوطنية التي انطلق العمل بها سنة 2008. وأبرز الفقير أهمية المرفق العمومي بالنسبة إلى القطاع السمعي البصري كأساس للتنمية، مشيرا إلى أن انعقاد هذه الندوة بمراكش يشكل دليلا على التقدير لهذه الإنجازات التي حققها المغرب والتي يمكن أن يتم اقتسامها مع الدول الأوربية، بالإضافة إلى الاطلاع على التجارب الرائدة المنجزة بهذه القارة. وقال إن المغرب يبقى فاعلا أساسيا في المجال السمعي البصري سواء على مستوى القارة الإفريقية أو في منطقة المغرب العربي أو في المنطقة المتوسطية. وتناول المشاركون في هذا الاجتماع عددا من المواضيع تهم، على الخصوص، «أي تموقع كفيل باستقطاب عدد كبير من المتتبعين» و«في الطريق نحو المستقبل» و«ماذا يجب على المشرفين على البث في القنوات العمومية القيام به»، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الورشات تتعلق بالمجال السمعي البصري.