كاد حريق اندلع في ملهى ليلي بمراكش أن يتسبب في كارثة، بعد أن طالت النيران الشقق والمنازل الموجودة فوق الملهى المذكور، صباح أول أمس الأحد. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن النيران اندلعت صباح الأحد في ملهى ليلي يوجد في شارع الحسن الثاني بمنطقة جليز، قبل أن تطال باقي الشقق الموجودة فوق الملهى الليلي وفي محيطه. وأوضحت مصادر «المساء» أن مصالح الوقاية المدنية، التي حلت على وجه السرعة بمكان الحادث، قامت بإجلاء سكان الشقق إلى خارج العمارة السكنية إما من خلال الأسطح أو النوافذ التي لم تطلها في تلك اللحظة النيران. وعمد أفراد الوقاية المدنية إلى وضع سلالم طويلة للوصول إلى نوافذ الشقق، بعد أن تعذر عليهم الدخول عبر الباب، من أجل إنقاذ حياة عدد كبير من سكان العمارة. وتفيد المعطيات بأن عناصر الوقاية المدنية تمكنت من إجلاء أزيد من 10 أشخاص بينهم نساء خارج العمارة، قبل أن يقوموا بإخماد النيران التي حولت جدران الملهى الليلي إلى طلاء أسود اللون. وسادت حالة من الرعب في صفوف سكان العمارة، لدرجة أن بعض النساء كن يصرخن خوفا من أن تطالهن ألسنة النيران، بينما دخل بعض أفراد الأسرة في بكاء شديد، لكن شجاعة أفراد الوقاية المدنية جنبت حدوث كارثة. وفي الوقت الذي كادت عناصر الوقاية المدنية تسيطر على النيران لمدة قاربت الثلاث ساعات، شرع أفراد الشرطة القضائية، مصحوبين بعناصر تنتمي للشرطة العلمية والتقنية، بالتحقيق حول ظروف وملابسات الحادث، انطلاقا من الاستماع لبعض مسيري الملهى الليلي. وبينما تشير المعطيات إلى أن أسباب الحادث تعود إلى تماس كهربائي، تعمق المصالح الأمنية، التابعة للدائرة الأمنية الأولى بحثها وتحرياتها للوصول إلى حقيقة ومصدر اندلاع النيران.