تعرضت سيدة للسحل بشكل بشع من طرف قطاع طرق أول أمس وسط شارع مزدحم بمدينة سلا قبل أن يتم السطو على حقبيتها وهاتفها النقال أمام أنظار عشرات المواطنين. كما ذهبت فتاة في العقد الثاني ضحية لنفس العملية بعد إسقاطها أرضا وجرها على الإسفلت نتيجة تشبثها بحقيبتها قبل أن يتم تعريضها لضرب مبرح في واضحة النهار. وتزامن هذا الحادث الذي وقع بالقرب من سوق الثوب الشهير بدوار الشيخ مفصل مع تنامي مظاهر الانفلات ألامني بالمدينة بعد أن وجد عشرات السكان أنفسهم ضحايا لعملية سرقة تفننت خلاها عناصر إجرامية في التنكيل بهم من خلال تعريضهم للصفع بطريقة مهينة، قبل تجريدهم من منقولاتهم أو اسقطاهم أرضا وإشباعهم ركلا ،وهو ما خلق حالة غضب متنامي خاصة وسط سكان حي اشماعو وحي كريمة وقرية اولاد موسى وحي الرحمة. كما اشتكى عدد من سكان مدينة سلا من حالة التسيب والتراخي الذي طبعت الأداء الأمني، وطبيعة التفاعل مع شكايات الضحايا، بعد عودة عربدة عدد من المجرمين بالأسلحة البيضاء، وهو ما جعل عدد من فعاليات المجتمع المدني تنسق فيما بينها للتحرك والضغط على المسؤولين بالمديرية العامة للأمن الوطني لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وكشف عدد من المواطنين بمدينة سلا انه رغم التحركات المكثفة التي يقوم بها عناصر الدراجات النارية والشرطة القضائية للحد من عمليات السرقة بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، فان خطر الجريمة أصبح مستفحلا بالمدينة، وهو ما يقتضي تحركا عجلا من طرف مسؤولين كبار في جهاز الأمن، ضل بعضهم خارج التغطية مند تعيينه. وعبرت فعاليات من المجتمع المدني بالمدينة عن استغرابها لحالة الاستنفار المعلنة في شرطة المرور التي أصبحت تغطي كافة المحاور بالمدينة من اجل تحصيل اكبر عدد من المخالفات بتعليمات مباشرة من مسؤول امني، وهي التعليمات التي طرحت عدة علامات استفهام خاصة فيما يتصل بعلاقتها بعربات وشاحنات الجر، في الوقت الذي ترك فيه الموطن وحيدا في مواجهة العناصر الإجرامية.