كشفت مصادر "المغربية" أن عناصر الأمن بسلا، شنت حملة استهدفت مقاهي الشيشا، والفضاءات المخصصة للعب القمار، والنقط السوداء الموزعة على أحياء المدينة.وأكدت المصادر ذاتها أن عناصر الأمن أوقفت عشرات الأفراد للتحقيق في هويتهم، كما ضبطت المتابعين الصادرة في حقهم مذكرات بحث محليا أو وطنيا، وتابعت الأفراد والجماعات التي توصلت بشأنهم الدوائر الأمنية بشكايات حددت هوية المجرمين. وشملت الحملة الأمنية حي بطانة، وحي مولاي إسماعيل، وقرية ولاد موسى، في الوقت الذي داهمت النقط السوداء بحي سيدي موسى، وحي شماعو، ودار القرع، مقابل تكثيف الحملات بحي الرحمة، وحي الانبعاث، وحي واد الذهب، والمدينة العتيقة، وحي تابريكت، ودوار الشيخ لمفضل، وحي مولاي إسماعيل، وسلاالجديدة. ويتابع الموقوفون الذين أحيل عدد منهم على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف في سلا، كل حسب التهم الموجهة إليه، بتهم تكوين عصابات إجرامية، والسرقات بالعنف، والسرقات بالخطف، واعتراض سبيل المارة، وحيازة واستهلاك المخدرات، والاتجار في الأخيرة، وبيع الخمور دون ترخيص، والسكر العلني، واستعمال السلاح الأبيض. في السياق نفسه، أحالت مصلحة الشرطة القضائية في سلا، الأسبوع الماضي، شخصين من ذوي السوابق القضائية في السرقة بالعنف واعتراض سبيل المارة على الوكيل العام للملك لدى ملحقة محكمة الاستئناف في سلا، من أجل تهم تعدد السرقات بالعنف بواسطة السلاح الأبيض، واعتراض سبيل المارة، وحمل السلاح الأبيض دون مبرر. وذكرت مصادر "المغربية" أن المتهمين من مواليد 1986 و 1984، يتحدران من مدينة سلا، قاما بعشرات عمليات السرقة واعتراض السبيل باستعمال أسلحة بيضاء كبيرة الحجم في حق سكان حي سيدي موسى ذي الكثافة السكانية الكبيرة، وحي السنبلة. وأضافت المصادر ذاتها أن المتهمين اعترفا، خلال التحقيق معهما، بمقر الشرطة القضائية في سلا بارتكابهما، ما يفوق 13 هجوما على سكان الحيين السالف ذكرهما، مع الاستيلاء على ما بحوزة المعتدى عليهم ذكورا وإناثا من مجوهرات ومبالغ مالية وهواتف محمولة تحت وطأة التهديد. إلى ذلك، توصلت الدوائر الأمنية بحي سيدي موسى وحي السنبلة، بالعديد من الشكايات الصادرة عن الضحايا وذويهم، إضافة إلى شكايات السكان المتضررين من السلوكات الإجرامية للمتهمين. في موضوع ذي صلة، أحالت مصلحة الشرطة القضائية في سلا، الجمعة الماضي، متهما متابعا بالسرقة بالعنف واعتراض السبيل على الوكيل العام للملك لدى ملحقة محكمة الاستئناف. المتهم، من ذوي السوابق القضائية، ومتابع بمهاجمة سكان وتجار حي سيدي موسى، إذ كان يفرض ضريبة على التجار، الذين وجب عليهم أداؤها بشكل مستمر بمجرد ولوجه السوق. وترتب عن حالة الخوف والامتعاض، التي انتابت تجار حي سيدي موسى جراء الأسلوب الاستفزازي الذي لجأ إليه المتهم، تدوين شكايات مذيلة بعشرات التوقيعات، وزعت على الدوائر الأمنية، والملحقات الإدارية، تشير إلى الأذى الصادر عن المتهم، الذي لجأ إلى التهديد بواسطة السلاح الأبيض للحصول على الضريبة، التي فرضها على التجار.