عاش ركاب حافلة للنقل الحضري بحي سيدي موسى بمدينة سلا، أول أمس الاثنين، لحظات رعب حقيقية، بعد قيام ثلاثة أشخاص مسلحين بسيفين من الحجم الكبير، بتكسير زجاج حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة ستاريو، ومطاردتها بدراجة نارية بعد محاولة سائق الحافلة الإفلات منهم. وفوجئ عدد من ركاب الخط 13، الذي يؤمن النقل بين الرباط وحي اشماعو بمدينة سلا، بثلاثة أشخاص في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، وهم يحاولون استفزاز السائق قبل أن يقوم أحدهم بإخراج سيف وتكسير زجاج الحافلة، ما أدى إلى إصابة راكبة في عينها. وبعد انطلاق السائق لحق اثنان من المهاجمين بالحافلة، حيث تعمد أحدهما إشهار سيفه ما أدى إلى حالة كبيرة من الخوف وسط الركاب، خاصة بعد أن تمكن أحد المسلحين من استعمال قبضة سيفه لتكسير زجاج باب الحافلة. وحسب شهود عيان، فقد عمد سائق الحافلة إلى التوجه نحو مقر المقاطعة الإدارية الثانية أملا في طلب النجدة ليجد أبوابها مغلقة، فيما توقف المهاجمون أمتارا قليلة بعيدا عن الحافلة، وبعد تأكدهم أن مساعي السائق والركاب للاحتماء بالمقاطعة قد فشلت، انطلقوا صوب الحافلة ليستعين أحدهم بحجر كبير كان في يده من أجل رشق الحافلة غير أن التسديدة أصابت سيدة متقدمة في السن كانت ضمن الركاب في قدمها، كما أصيبت أخرى بجروح، قبل أن يغادر المهاجمون المكان. وحسب المصادر ذاتها، فقد حاول عدد من المواطنين الاتصال بمصالح الأمن من أجل التدخل ووضع حد ل»السيبة» التي ذهب ضحيتها العشرات من ركاب الحافلة، لكن دون جدوى بعد أن تم تخصيص معظم العناصر الأمنية العاملة بالمدينة لتأمين نشاط ملكي احتضنه حي قرية أولاد موسى. وخلف هذا الحادث استياء كبيرا لدى ركاب الحافلة الذين استنكروا غياب الأمن، علما أن نفس المكان شهد السنة الماضية حادثا مماثلا، بعد أن قام أفراد عصابة إجرامية برشق عدد من السيارات والحافلات بالحجارة ما أدى إلى إلحاق خسائر بها وتعريض حياة المواطنين والركاب للخطر، دون أن تتدخل مصالح الأمن.