أقدمت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بأكادير على طرد أربعة مستشارين بالمجلس البلدي لمدينة أكادير على خلفية ما وصفته مصادر من الكتابة الإقليمية للحزب بالسلوكات غير المقبولة، التي تتنافى مع الالتزام الحزبي والنظام الأساسي للحزب ومع قرارات اللجنة الإدارية الوطنية. وذكر بيان صدر بالمناسبة أن «هؤلاء، ومن يحركهم ويجاريهم في مسعاهم، يضعون أنفسهم بتصرفاتهم خارج الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية». كما أحالت الهيئة ذاتها ملف طارق القباج على المكتب السياسي للحزب على اعتبار عضوية هذا الأخير في اللجنة الإدارية. ونبهت مصادر متتبعة للمشهد السياسي بأكادير إلى أن الإشارة إلى المستشارين بأسمائهم يعتبر سابقة من نوعها من أجل التأكيد على أن بقية المستشارين لازالوا مع حزب الاتحاد الاشتراكي. فيما رجحت مصادر أخرى أن إقالة المستشارين الأربعة، إضافة إلى طارق القباج عمدة المدينة، يعتبر ردة فعل على قرار الاستقالة الذي تقدم به عدد كبير من الاتحاديين المحسوبين على تيار الانفتاح والموالين للقباج. من جهة أخرى، وجه بيان الكتابة الإقليمية نقدا لاذعا إلى رئيس بلدية أكادير، حيث وصفه ب«الشخصنة المتعالية»، وذكر البيان بالحرف «إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكادير والإقليم ككل لم يكن أبدا، في تاريخه الماضي والحاضر، رهينة في قبضة شخص أيا كان شأنه». وأضاف أن تقليد «الشخصنة المتعالية» تقليد غريب على مناضلاته ومناضليه. وأكد أن هذه الظاهرة تعد بالنسبة إليهم تقليدا مرفوضا رفضا مطلقا، مضيفا أن الأشخاص زائلون، وأن «العاقل منهم من يحترم نفسه ويحترم مؤسسات حزبه، ولا يتعالى عليها تعاليا مستهجنا لا مبرر له». في السياق ذاته نفت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بأكادير أي انسحاب من الفروع التابعة لها، وأكدت أن فروع الحزب لا تزال قائمة ولا وجود لأي انسحابات منها. كما اكدت على أن كل ما نشر لا أساس له من الصحة. ووصف الاتحاديون بأكادير ما تكتبه الصحافة عن التفاعلات التي تعرفها أكادير بأنه مجرد حملات إعلامية مأجورة وممنهجة، تحترف أسلوب التضخيم و التهويل. ويرتقب أن يعرف البيت الاتحادي بأكادير مزيدا من الانسحابات، حسب عدد كبير من المراقبين، خاصة مع بداية الالتحاق بالحزب الجديد الذي يسعى رفاق الزايدي إلى تأسيسه. وأشار هؤلاء المراقبون إلى أن عددا كبيرا من الاتحاديين الذين يترددون في مغادرة الاتحاد الاشتراكي ينتظرون فقط أن تتوضح معالم الحزب الجديد من أجل أن يقرروا وقت مغادرتهم قطار الاتحاد.