أعلن الموالون لطارق القباج عمدة أكادير القطيعة مع أنصار لشكر المحسوبين على الحزب العمالي سابقا والملتحقين مؤخرا بالاتحاد الاشتراكي، بعد أن اعتبروا تكليف الكاتب الجهوي المسؤول الوحيد المخول له تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي للحزب على مستوى أكادير إقصاء لهم وتجاوزا للكتابة الإقليمية والفروع الحزبية القائمة والتنظيمات الموازية والقطاعات المهنية. ووصف بيان صادر عن أنصار القباج أن هذا الوضع أضحى يلوّح بأزمة قد تعصف بالحزب، معتبرين أن قرار «تعيين الكاتب الجهوي مسؤولا وحيدا عن التنظيم بالإقليم يعني ضمنيا حل الكتابة الإقليمية دون أي سبب يبرر ذلك، وتجاوزا للشرعية التنظيمية والمساطر المعمول بها، علما أنه ساهم في افتعال الأزمة» . وأكد رفاق القباج على أن اللجنة التحضيرية شكلت على المقاس، ولا تعكس تركيبة الحزب بالإقليم، ولا تمثل مختلف الهيئات من منتخبين وهيئات موازية وقطاعات، ولا تحترم المقاربة الديمقراطي، ونهجت الإقصاء والإبعاد. وأضافوا أنها تشتغل خارج المقتضيات القانونية للحزب، مشيرين إلى أنها لم تقم بتحديد وضبط لوائح المناضلين، وتجاوزت مسطرة انتخاب المؤتمرين، واكتفت بالتعيين عن طريق الهاتف كما هو الأمر بالنسبة للدعوة إلى حضور أشغال المؤتمر. وتشبث رفاق القباج بقرار تأجيل المؤتمر الإقليمي بأكادير إلى حين تصفية الأجواء، إلا أن المؤشرات تؤكد، حسب المتتبعين، على أنه لا يلوح في الأفق حل للأزمة، خاصة بعد أن أعلن الموالون للقباج عن ندوة صحفية للكشف عن ملابسات ما يجري داخل القلعة الاتحادية بأكادير. وينتظر أن يحل بعض أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي بأكادير لمحاولة رأب الصدع بين الاتحاديين بكل من أكادير وإنزكان. ويستعد عدد كبير من أعضاء الكتابة الإقليمية للحزب بإقليم إنزكان آيت ملول لتقديم استقالاتهم. وحسب المصادر ذاتها، فإن عبدالكريم بنعتيق، الأمين العام السابق للحزب العمالي، سيكون ضمن الوفد الذي سيزور مدينة أكادير، خاصة أن رفاقه القدامى هم من يتزعمون التيار المعارض للقباج، بعد الخلاف الذي سبق أن تفجر ببعض الفروع المحلية التابعة لإقليم أكادير، والتي كانت قضية تمثيلية الملتحقين بالاتحاد النقطة التي أطلقت شرارة الخلاف بين الطرفين.