كشف مصدر مقرب من أولمبيك أسفي، أن العلاقة مع المدرب فرتوت عرفت تطورات مثيرة، بعد أن وجد المتحكمون بزمام الأمور داخل الفريق، أنفسهم في موقف حرج حول الطريقة التي سيتم بها إنهاء الارتباط به، بعد عدم استكمال جميع الإجراءات المتعلقة بفسخ عقده خاصة لتوفره على عقدين الأول لموسم واحد والثاني لثلاثة مواسم لازال غير مصرح به إلى الجامعة، وعلى اعتبار أن فسخ العقد سيكون من طرف واحد. ووفق المصدر ذاته، أجل المكتب المسير الإعلان عن ذلك بشكل رسمي، خاصة بعد مجالسته أول أمس الإثنين للمدرب فرتوت؛ لإحاطته بالموضوع من أجل التوافق على الصيغة الفضلى لفسخ عقده وتسليمه جزءا من مستحقاته في حدود ثلاث رواتب حسب العقد الأول المبرم بين الطرفين، وهو مارفضه فرتوت جملة وتفصيلا وتشبث بعقده. واستنادا إلى المصدر نفسه، وفي خطوة استغربت لها جل مكونات أولمبيك أسفي، وجد فرتوت نفسه في موقف حرج رفقة طاقمه المساعد في أول حصة تدريfية، كانت مقررة أول أمس الإثنين بمركز تكوين الناشئين، أمام بعض الجماهير القليلة والعاملين في المركز في غياب اللاعبين، بعد أن تم إخبارهم من طرف أحد العاملين بالنادي، بإرجاء الحصة التدريبية لليوم الموالي دون علمه، حيث بقي ينتظر طويلا، ووقف مشدوها رفقة طاقمه التقني لجهله بالموضوع حسب ماصرح به فرتوت ل «المساء»، معبرا عن أسفه من هذه القضية التي يجهل تفاصيلها ومدبريها، مكتفيا بالقول بأنه لا علم عن سبب غياب اللاعبين، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن أية تفاصيل أخرى، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتحدث اإلى حين معرفة مايقع مادام عقده لازال ساريا مع الفريق . وفي السياق ذاته، وحسب مصدر مطلع، أسند المكتب المسير لأولمبيك مهمة الإشراف المؤقت على تداريب الفريق لكل من مدرب الفريق الرديف عبد ربي غوديرة ومساعده اللاعب كمال الواصيل، في انتظار الحسم النهائي في العلاقة مع فرتوت، و اختيار البديل خاصة بعد ترشيح أسماء لقيادة السفينة خلال الموسم المقبل ويتعلق الأمر بكل من المدرب عزيز العامري والتونسي كمال زواغي و أمين بنهاشم . إلى ذلك استنكرت الحركة التصحيحية بأولمبيك أسفي ما أسمته «الطريقة المستفزة واللا حترافية» التي تم بها الانفصال عن مدرب الفريق يوسف فرتوت؛ معتبرة أنها تكرار بالتفصيل الممل لسيناريو إقالته خلال الموسم الماضي،لكونها تعتبر أنه نفس السلوك الذي تم به التعامل مع المدرب السابق للفريق يوسف لمريني، مؤكدة أن ذلك يخدش في العمق سمعة جل مكونات الفريق، موضحة أنه كان في وقت قريب قبلة لجل اللاعبين والمدربين بالتعامل الاحترافي وبحسن الحفاوة والاستقبال . وأعلنت الحركة التصحيحية في بيان تتوفر «المساء» على نسخة منه، والتي شبهت من خلاله الأوضاع داخل أولمبيك أسفي بالمأساوية، أنها تسببت في تراجع مستوى الفريق بشكل مريب خلال الدورات الخمس الأخيرة، معتبرة أن سيناريو مصير حفاظه على مكانته ضمن أندية البطولة الاحترافية مرهونا بنتائج أندية مؤخرة الترتيب وبهدايا من فرق أخرى، مرجعة ذلك حسب البيان نفسه إلى غياب أية رؤية مستقبلية، «بفعل محدودية المخول لهم السهر على تدبير شؤونه، والذي كان من نتائجه الوضع الكارتي الحالي؛ فريق بدون هوية فقد جميع مقوماته المادية والمعنوية، و اعتبارا منها أن عدم الكفاءة والارتجال اللذين طبعا مباشرة المكتب المسير لشؤون الفريق، قد أثرا بشكل خطير على مقومات النادي،ونزلا برصيده إلى أدنى درجات الاضمحلال». وطالبت الحركة التصحيحية في بيانها، رئيس الفريق بتقديم استقالته والإقرار بفشله في قيادة الفريق إلى شط الأمان وترك الفرصة لمن هو أجدر منه لقيادة سفينة الفريق إلى ماتصبو إليه جل مكوناته، معبرة عن تدمرها من التدابير التي وصفتها بالارتجالية والهاوية في تدبير شؤون الفريق، مبرزة أنه كان من نتائجها هذه الوضعية الكارثية إداريا وماليا وتقنيا، محملة المسؤولية الكاملة لرئيس الفريق لما الت إليه الأوضاع، بفعل ماوصفته بمايقوم به من تدابير لامسؤولة، اعتبرت أنها أدخلت الفريق إلى النفق المسدود.