طالبت فعاليات جمعوية ناشطة بمدينة ورزازات والنواحي، بضرورة إخراج مشروع نفق «تيشكا» إلى الوجود بعدما ظل حبيس الرفوف لمدة تجاوزت العشر سنوات، وذلك لإنقاذ أرواح المواطنين الذين يكونون في كثير من المرات ضحايا لحوادث سير خطيرة تقع بطريق «تيزي تيشكا». وأوضحت فعاليات المجتمع المدني التي من ضمنها جمعيات تنتمي إلى مدن تنغير وزاكورة وطاطا، أهمية هذا النفق السوسيو اقتصادية ومساهمته الفعالة في فك العزلة عن السكان، مشيرة إلى أنها قامت بعدة مراسلات لقبة البرلمان وللمجلس الإقليمي بورزازات ولوزارة التجهيز والنقل من أجل حث كل الأطراف المتدخلة للإسراع بإخراج هذا المشروع إلى الوجود حتى لا يبقى مجرد حلم يراود أبناء المنطقة. مصادر من المنطقة شرحت ل»المساء» كيف أن هذا المشروع يستغله المترشحون في الانتخابات بالدعاية له في حملاتهم الانتخابية في كل مناسبة، غير مكترثين بمعاناة السكان الحقيقية التي تتمثل في حصار شديد في فترة التساقطات الثلجية، عندما تنقطع كل الطرق والسبل في وجه السكان ويصبح انتقالهم من مدينة إلى أخرى مستحيلا، فضلا عن أن الطريق التي يستعملونها، تحصد كل سنة مزيدا من الأرواح تذكرهم بحادثة شتنبر 2012 التي راح ضحيتها 44 شخصا، وكل ذلك دون أن يحرك المسؤولون ساكنا، فطريق «تيزي تيشكا» بمنعرجاتها الخطيرة ومنحدراتها أصبحت بحسب المصادر ذاتها، تخيف الزوار الذين أضحوا يتخوفون ويرفضون فكرة الانتقال إلى مدينة ورزازات بسبب وعورة التضاريس المؤدية إليها. وأضافت المصادر ذاتها أن وزارة التجهيز والنقل وسعيا منها لتحقيق العدالة المجالية عليها أن تبحث عن شركاء بدل استثمار الملايير في توسعة طريق جبال تيشكا التي تؤكد أنها لن تجدي نفعا، وأنها لن تصمد في وجه التساقطات الثلجية التي تقطع الطريق كل فصل شتاء، وبالتالي فالسكان سيظلون حسب قولها يعانون من المشاكل نفسها المطروحة سابقا، مشيرة إلى أن إخراج النفق سيجعل الزوار والسكان يقطعون مسافة قصيرة على الطريق، مما سيخفف طفرة تنموية ستستفيد منها مدينة ورزازات وكل المدن المجاورة لها.