بعدما اجتاز الدفاع الحسني الجديدي منذ عدة اشهر، أزمة مادية خانقة أحرجت المكتب المسير الحالي، مع اللاعبين والطاقم التقني والاداري والطبي اذ لم يتوصلوا برواتبهم شهرية في وقتها المحدد، إضافة تأخر إلى منح التوقيع، مما اضطرت إدارة الدفاع إلى الاقتراض من أحد الأبناء ، كما لجأ المسؤولون الدكاليون وفي عدة مناسبات إلى عملية الاكتتاب. الضائقة المالية التي طال أمدها ، انفرجت بداية الأسبوع الجاري بعدما أنعش المكتب الشريف للفوسفاط خزينة الدفاع الحسني الجديدي بضخ 400 مليون سنتيم في حسابه البنكي ، وهي ثاني دفعة مالية يحصل عليها الفريق الدكالي بعد تجديد اتفاقية احتضانه مع المجمع الشريف الفوسفاط في يناير الماضي. وكانت الاتفاقية الجديدة والمذكورة اعلاه تضمنت بنودها بعض التعديلات المهمة والتي تمنع المكتب المسير لفريق الدفاع الجديدي من صرف منحة الدعم في الانتدابات الصيفية والشتوية التي أنهكت خزينة النادي في المواسم الأخيرة، وفي المقابل تجبرهم على تخصيص المنحة السنوية التي تقدر ب 16 مليون درهم ، لتسوية الرواتب الشهرية ومنح المباريات للاعبين والأطقم التقنية ، الشيء الذي سيفرض على المسؤولين تقنين عملية جلب اللاعبين والاهتمام بالتكوين . وعلمت «المساء» من مصادر موثوقة أن المكتب المسير للدفاع الجديدي سيخصص جزءا كبيرا من منحة المكتب الشريف للفوسفاط لتسوية راتب شهر ابريل، وجزء اخر لتسوية متأخرات المستحقات المادية للاعبين وجزء من منح التوقيع والمردودية خلال مباريات الشطر الثاني من البطولة الوطنية الاحترافية في نسختها الرابعة.