يجتاز الدفاع الحسني الجديدي منذ مدة أزمة مادية خانقة أحرجت كثيرا مسؤوليه، خاصة مع اللاعبين الذين لم يتوصلوا إلى حدود كتابة هذه السطور براتب شهر غشت الماضي، إضافة إلى منح أربع مباريات تهم منافسات البطولة والكأس، علما أن مكتب الدفاع كان قد اضطر قبل ثلاثة أسابيع إلى اقتراض مبلغ 200 ألف درهم من أحد برلمانيي الإقليم لتدبير مصاريف معسكر أكادير الذي امتد لأسبوع كامل لخوض مباراتي الحسنية عن الدورة الثانية من البطولة الإحترافية وإتحاد بلدية آيت ملول في إطار سدس عشر نهاية كاس العرش، كما لجأ المسؤولون الدكاليون خلال الأسبوع الأخير إلى عملية الإكتتاب فيما بينهم لإنهاء خلافهم مع نادي الفيصلي السعودي الذي اشترط توصله بمبلغ 60 مليون سنتيم بالعملة الصعبة للإفراج عن شهادة الخروج الدولية للاعب الغيني سوماح نابي الذي عاني من فترة عطالة كروية امتدت لأزيد من شهر ونصف. هذه الضائقة المالية التي طال أمدها بعض الشيء، أقلقت كثيرا المدرب عبد الحق بنشيخة الذي استشاط غضبا في آخر اجتماع له مع أعضاء المكتب المسير بعدما نفذ صبره من لعب دور «الإطفائي» وتقديم تطمينات في شكل مسكنات للاعبيه الذين هددوا غير ما مرة بالإضراب عن التداريب لحمل المكتب على تسوية وضعيتهم المادية العالقة، قبل أن يتراجعوا عن قرارهم نزولا عند طلب مدربهم، وناشد المدرب الجزائري المسؤولين بضرورة التعبئة والبحث عن حلول واقعية وملموسة للأزمة الحالية للنادي، حتى لا يذهب مجهود عمل شهرين ونصف قضاها على رأس الإدارة التقنية للدفاع سدى. وبحسب بعض العارفين بخبايا المطبخ الدكالي، فإن أزمة الدفاع الحالية مردها إلى التغيير الذي هم إدارة الفوسفاط عقب مغادرة مصطفى الوافي المدير الجهوي لمحطة الجرف الأصفر لمنصبه في إطار حركة انتقالية عادية ليشغل مهمة جديدة وحساسة في ذات المؤسسة (م ش ف) المحتضن الرسمي لفارس دكالة منذ شتنبر 2008، هذا التغيير تضيف ذات المصادر وضع مكتب الدفاع في مأزق كبير، حيث لم يتوصل بالشطر الثاني من منحة الدعم التي تقدر ب 400 مليون سنتيم في الأسبوع الأول من شهر شتنبر الجاري كما كان مقررا من قبل، ومن ثمة تراكمت الديون على الفريق الجديدي وألقت بظلالها القاتمة على محيطه، وتخشى جماهيره أن تمتد الأزمة لتؤثر على مساره الجيد حتى الآن، خاصة في كأس العرش التي يسعى الدكاليون جاهدين هذا الموسم للقبض عليها لأول مرة في تاريخهم.