علمت 'المنتخب ' أن المكتب المسير لفريق الدفاع الحسني الجديدي عقد مساء يوم الأربعاء الماضي إجتماعا مع اللاعبين بمقر النادي (كلوب هاوس)، خصص جزء هام منه لمناقشة الوضعية المادية لفارس دكالة الذي يعاني حاليا أزمة خانقة عجز المسؤولون حتى الآن عن إيجاد مخرج لها، ومن ثمة أخلوا بالتزاماتهم تجاه اللاعبين وكذا الطاقم التقني. وخلال هذا اللقاء الذي غاب عنه المدرب محمد جواد الميلاني وطاقمه المساعد، عبر أعضاء المكتب عن أسفهم العميق لعدم تمكنهم من تسديد مستحقات الفريق في الآجال المحددة، خاصة منح مباريات البطولة الوطنية الإحترافية وكأس العرش، وكذا الشطر الأول من منحة التوقيع، وعزا المسؤولون هذا التأخير إلى الضائقة المالية التي يعيشها الدفاع حاليا نتيجة عدم التزام بعض المستشهرين ببنود إتفاقية الإستشهار التي تربطهم بالفريق الجديدي، خاصة مؤسسة بروديك، إضافة إلى ارتفاع الديون المتراكمة على هذا الأخير منذ الموسم المنصرم.. وقد تفهم اللاعبون هاته الظرفية الصعبة التي يمر منها الدفاع، وطالبوا بتسوية جزء من المتأخرات المالية في أقرب الآجال لأن لديهم التزامات عائلية. وقد وعدهم المسيرون بحل هذا الإشكال، في حال استجابة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لطلبهم القاضي بتمكين الدفاع من مقدم منحة عائدات النقل التليفزيوني لهذا الموسم، حتى يتسنى لهم الإستجابة للمطالب العاجلة للعناصر الجديدية، حيث تم توجيه مراسلة في الموضوع خلال الأسبوع الماضي إلى الجامعة، وإذا لم يكن الرد إيجابيا لن يتم الإفراج عن منح اللاعبين إلا في شهر يناير القادم، حيث سيتوصل الدفاع بالدفعة الثالثة لمنحة المكتب الشريف للفوسفاط البالغة قيمتها 400 مليون سنتيم، وكان اللاعبان كارل ماكس داني وساليف كيتا قاطعا الحصتين التدريبيتين ليومي الثلاثاء والأربعاء الأخيرين، وذلك إحتجاجا على عدم صرف مستحقاتهما المادية، وقد وافق اللاعبون الدكاليون للمكتب المسير من أجل التعجيل بتمكين الثنائي الإفريقي كيتا وماكس داني إلى جانب الظهيرين عادل صعصع وعادل كروشي من مستحقاتهم المادية، نظرا لظروفهم الخاصة.