يبدو أن لاعبي الدفاع الحسني الجديدي قد نفذ صبرهم جراء تراكم مستحقاتهم المادية على ذمة المكتب المسير للنادي ، التي تهم راتب شهرين ومنح خمس مباريات في البطولة والكأس، إضافة إلى الشطر الأول من منحة التوقيع، وهي ديون عجز المسؤولون حتى الآن عن تسويتها للحفاظ على الإستقرار المعنوي للاعبين والمؤطرين، ومن ثمة تحصين الفريق من كل الإهتزازات التي قد تعصف بمستقبله، وبعدما يئسوا من كثرة الوعود وحالة الإنتظار التي يعيشونها، يعتزم اللاعبون الدكاليون القيام بخطوات تصعيدية لحمل المكتب على الإلتفات إلى وضعيتهم المتأزمة، حيث عقدوا يوم الأربعاء الأخير إجتماعا طارئا بمستودع الملابس التابع لملعب العبدي على هامش الحصة التدريبية للفريق التي تأخر عن موعدها المحدد بنحو نصف ساعة، وهددوا بالإضراب عن التداريب إلى حين تحقيق مطالبهم المادية، قبل أن يتراجعوا عن هذا القرار بعد لقائهم بالمدرب عبد الحق بنشيخة الذي أبدى بدوره تفهمه الكبير للوضعية المزرية للاعبيه الذين إضطر بعضهم إلى الإقتراض لتوفير الحاجيات الضرورية لأسرته، في وقت يكتفي فيه المسيرون الذين يقاطعون التداريب ويحضرون فقط المباريات، بتوزيع تطمينات في شكل مسكنات عديمة الفعالية للعناصر الجديدية التي أمهلت المكتب فرصة أخيرة لإيجاد حل عاجل لمشاكلهم. هذا، وقد علمنا من مصادرنا الخاصة، أن أعضاء مكتب الدفاع وكحل ترقيعي سارعوا إلى تسوية جزء من المستحقات المادية لبعض اللاعبين الذين يعانون أزمة مادية خانقة، إلى حين إفراج المحتضن الرسمي عن الدفعة الثانية من منحته السنوية في الأيام القليلة المقبلة، علما أن صعوبات إدارية تحول دون ضخ الجهة المانحة لمنحة الدعم، بعد مغادرة المدير الجهوي للمجمع الشريف للفوسفاط قبل نحو شهر تقريبا لمنصبه بالجرف الأصفر، وعدم تعيين إدارة الفوسفاط بديلا له حتى الآن، كما لم تستبعد مصادرنا أن يكون لتأخر المصادقة على قانون المالية أحد أسباب تأخر استفادة الدفاع من الدعم الذي يقدمه له المجمع الشريف للفوسفاط. الجديدة: