عرف مطار محمد الخامس، أول أمس الأحد، استنفارا وإنزالا أمنيا كبيرا استعدادا لوصول ستة أعضاء من حركة الشبيبة الإسلامية من أتباع عبد الكريم مطيع، وهم مجموعة محمد عماجو ومن معه، والتي تتكون من عبد المجيد حليمي وحسن جبارة والحبيب ولاد وعبد السلام جمال الدين وأحمد شهيد وجامع ايشان، الذين كانوا يستقرون بفرنسا ودامت مدة نفيهم 30 سنة. وكان الأعضاء الستة موضوع مذكرات بحث وطنية في قضيتي «أطلس أسني» سنة 1994، وإدخال السلاح إلى الجزائر سنة 1995، وقد تمت تسوية ملفهم بتدخل من وزير العدل، مصطفى الرميد، ومحمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبعض محامي هؤلاء الأعضاء، الذين قضوا في المنفى قرابة 30 سنة. ووصل الأعضاء الستة على متن الخطوط الجوية الفرنسية في الرحلة رقم DL1196 على الساعة الخامسة و39 دقيقة، وقد كان في استقبالهم أعضاء سابقون في الشبيبة الإسلامية، من أبرزهم عبد الرحيم مهتاد، بعد أن تمت تسوية ملفات الأعضاء الستة، حيث لن تطالهم أي متابعة قضائية بخصوص التهم التي كانت موجهة إليهم. يذكر أن جميع الملفات تسير في طريق الطي النهائي نتيجة تدخل الأطراف الثلاثة في انتظار عودة جميع المنفيين الإسلاميين، والذين لا يتجاوز عددهم 50 فردا، ضمنهم المحكومون والمبحوث عنهم، بناء على تصفية قانونية لمجموعة من ملفات المنفيين الإسلاميين، وأنه ستفتح الأبواب أمام الراغبين في العودة في ملفات 1984 و1985. ويشار إلى أن بعض الملازمين لعبد الكريم مطيع، تقول مصادر مطلعة، يرفضون العودة على أساس أن الصيغة التي تعتمدها وزارة العدل والحريات ناقصة، مطالبين بأن يتحرروا من أي تهديد أو ضغوط في حال عودتهم إلى المغرب، كما أنه «لم يتم اعتماد أي مقاربة لتعويض المنفيين عن الأضرار التي لحقت بهم وبأسرهم».