كشف مصدر حقوقي أن دفعة جديدة من أعضاء الشبيبة الإسلامية تستعد للدخول إلى المغرب يوم الأحد المقبل بعد أزيد من 25 سنة من المنفى بأوربا. وأوضح المحامي عبد الله العماري، الذي يشرف على الملف القانوني لعودة قيادات الشبيبة الإسلامية إلى المغرب، أن الأمر يتعلق بسبعة أشخاص من المقرر أن يصلوا الأحد المقبل إلى المغرب عبر مطار محمد الخامس الدولي بعد تعليق مذكرات البحث الوطنية التي صدرت في حقهم. وأوضح العماري أن الأمر يتعلق بكل من محمد أعماجو وحليمي عبد المجيد والريفاعي شوقي وجامع إيشان وحسين جبارة، الذين كانوا منفيين في فرنسا بعد أن صدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني منعتهم من دخول البلاد. وأضاف أن إصدار مذكرات بحث وطنية في حق الأعضاء المذكورين جاء بعد ذكر أسمائهم على ذمة قضية حكيمي بنقاسم خلال ما سمي بالمؤامرة على النظام سنة 1985. وذكر المصدر ذاته أن الأعضاء الذين سيعودون إلى المغرب انسحبوا من الشبيبة الإسلامية منذ مدة طويلة بعد أن اكتشفوا الأنشطة السياسية التي كانت تقوم بها الشبيبة، إلى جانب كونها جمعية دعوية. وأضاف أنهم كانوا يخالطون العناصر التي كانت بالخارج، ومنها زعيم الشبيبة الإسلامية عبد الكريم مطيع. وأشار المصدر ذاته إلى أن العائدين لم يدخلوا المغرب منذ 1985، حينما صدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني، مضيفا أن هذا الملف كان من المفروض أن يحل سنة 1994 حينما أعلن الملك الراحل الحسن الثاني عن العفو الشامل عن المعتقلين والمنفيين الإسلاميين. وأوضح المصدر ذاته أنه اشتغل رفقة المحامي عبد السلام جمال الدين، إلى جانب وزارة العدل والحريات ووزارة الداخلية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، على ملفات فئة إسلاميي الشبيبة العالقة في الخارج كمحمد حكيمي المحكوم بالإعدام، وولد الحبيب المحكوم بالإعدام، ولخضر بكير. وأضاف أنهم بصدد تسوية ملفات محاكمات 1994 أطلس آسني و1995 والمجموعات التي ساهمت في إدخال السلاح إلى جبهة الإنقاذ في إطار ما يسمى بمجموعة «إيغيري». واعتبر المصدر ذاته أن عملية إعادة فتح ملفات المنفيين الإسلاميين تتم في إطار طي صفحة الماضي وجبر الضرر من خلال الهيئات والمؤسسات المختصة.