أثار ظهور قدمين آدميتين طافيتين على سطح مياه الدرع الميت بجوار حي الديزة العشوائي بمرتيل، مساء أول أمس، الرعب وسط سكان المنطقة، كما أثارتا استنفار مختلف المصالح الأمنية بالمدينة السياحية. وكان أحد المارة من سكان الحي أول من لفت انتباهه ظهور القدمين البشريتين المبتورتين على سطح الماء، ليقوم بإشعار المصالح الأمنية فورا بالأمر، والتي حلت بالمكان مرفوقة بعناصر الشرطة التقنية والاستعلامات العامة. وقامت فرقة الشرطة العلمية بوضع القدمين المبتورتين في كيس بلاستيكي ونقلهما إلى المختبر العلمي بتطوان لإخضاعهما للتحليل، كما تم البحث عن عينات جنائية قد تفيدها في التوصل إلى هوية صاحبة القدمين وذلك بناء على تعليمات النيابة العامة لتطوان. وتتضارب الأنباء، في انتظار تقرير السلطات الأمنية في الحادث، إذ هناك من ينسب الأمر إلى جريمة، فيما لم تستبعد مصادر أخرى أن يكون الأمر يتعلق بقدمين تم بترهما في عملية جراحية عادية، لكن بدل دفنهما كما هو معمول به في مثل هذه الحالات فإنه تم التخلص منهما رميا في الواد. وأعاد حادث ظهور القدمين المبتورتين بضفاف وادي الديزة إلى أذهان السكان جريمتي القتل البشعتين اللتين اهتزت لهما المدينة الساحلية خلال شتنبر الماضي، حين أجهز شاب قاصر عمره 17 سنة، على شخصين داخل شقتهما في ظرف لا يتعدى أسبوعين، أحدهما ضابط عسكري سام متقاعد كان يحمل رتبة كولونيل ماجور، والثاني كان مهاجرا مغربيا مقيما بالسويد.