أرغم فريق المغرب التطواني على التعادل بميدانه أمام ضيفه فريق شباب الريف الحسيمي بصفرلمثله، خلال المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس الأحد بملعب سانية الرمل بمدينة تطوان برسم الدورة السابعة والعشرون عن البطولة المغربية الإحترافية لكرة القدم، وقادها نورالدين الجعفري كحكم وسط بمساعدة إدريس عفيفي وعبد الرحيم حفيظ من عصبة الدارالبيضاء، والريحاني إدريس من عصبة الشمال كمراقب للمباراة. وعقب هذا التعادل، رفع فريق الماط رصيده إلى 44 نقطة عند الرتبة الثالثة حصدها من أحد عشرانتصارا وأحد عشرتعادلا وخمسة هزائم، فيما ارتقى فريق شباب الريف الحسيمي إلى الرتبة الرابعة عشرمؤقتا برصيد 26 نقطة حصدها من خمس انتصارات وأحد عشرتعادلا وأحد عشرهزيمة. وانطلقت المباراة بقراءة الفاتحة ترحما على والدة الكاتب العام للماط دانييل زيوزيو، وأيضا والدة لاعب الماط زهيرنعيم التي وافتها المنية يوم الجمعة الماضي، وأبى جمهورالمغرب التطواني إلا أن يخصص استقبالا حارا لمدربه السابق عزيزالعامري الذي قاده إلى التتويج بلقبين للبطولة الإحترافية في ظرف أربع سنوات. ولعب الفريقان بنفس النهج التكتيكي (4231)، حيث حاول الفريق الضيف اللعب بدفاع متقدم وسد المساحات على الفريق المنافس بالضغط العالي على حامل الكرة، وأتيحت للفريق الريفي فرصة حقيقية للتسجيل في الدقيقة 33 إثرخطأ فادح للمدافع الأوسط للماط محمد أبرهون استغله مهاجم الفريق الزائرعبد الكريم بنهنية لينسل بسرعة من الجهة اليمنى ويمررإلى زميله عبد الصمد لمباركي الذي لم يستغل هذه التمريرة جيدا مضيعا هدفا محققا، وحاول لاعب شباب الريف الحسيمي صابرالغنجاوي في حدود الدقيقة 33 أن يباغث الحارس اليوسفي بتسديدة من خارج مربع العمليات مرت محاذية للمرمى. من جانبه، ظهرفريق المغرب التطواني بشكل باهت حيث ارتكب لاعبوه خصوصا خط الدفاع أخطاء فادحة في سيناريوغريب لم يتعود عليه الجمهورالتطواني، وقام بحملات محتشمة لم تقلق راحة حارس الفريق الزائرياسين الحظ، لينتهي الشوط الأول بالتعادل صفرلمثله. خلال الجولة الثانية، أتيحت لفريق شباب الريف الحسيمي فرصة واضحة للتسجيل في حدود الدقيقة 55 إثرخطأ فادح للمدافع أبرهون حيث انطلق المهاجم بنهنية من الجهة اليمنى ومررتمريرة فوق طبق من ذهب لزميله عبد الصمد لمباركي الذي سدد بجوارالمرمى، ومباشرة بعد ذلك تم تغييرمدافع الماط أبرهون بداعي الإصابة بزميله لاعب الإرتكازسعيد كرادة، فيما تحول جحوح إلى مدافع أوسط إلى جانب السنغالي مرتضى فال، كما أتيحت للبديل زيد كروش لاعب الماط فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 65 حيث سدد بطريقة رائعة في يد الحارس الحظ. وقال عزيزالعامري، مدرب فريق شباب الريف الحسيمي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة: «لعبنا مباراة قوية قدم فيها الطرفان أداء جميل، وكان بإمكاننا أن نحسم المباراة من خلال 3 أو4 فرص واضحة للتسجيل، وبالنسبة لفريق يحتل رتبة في أسفل الترتيب فعليه الحيطة والحذروفي نفس الوقت البحث عن ثلاث نقاط لأنه لم يبقى لدينا الوقت الكافي لتضييع المزيد من النقاط، ويبقى الفريق الريفي مهدد بشكل كبيربالنزول إلى القسم الثاني»، وزاد قائلا:» كنا أقوى تكتيكيا من فريق المغرب التطواني الذي اكتسب ثقة كبيرة الآن بحكم أنه يسيرفي خط تصاعدي في البطولة وكأس عصبة الأبطال الإفريقية، وفريق الماط يضم نفس اللاعبين منذ أربع سنوات لهذا لا يمكن أن تتغيرالأوتوماتيزمات بين عشية وضحاها، فقبل المدرب الحالي حقق سميريعيش ثلاث انتصارات متتالية وكذلك الشأن مع حسن فاضل الذي انتصرفي مبارتين»، وختم العامري تصريحه قائلا:» لا يمكن أن يتغيرفريق الماط أويغيره أحد إلا إذا تغيرهؤلاء اللاعبون، وآنذاك يمكن الحديث عن أن للمدرب طريقته في اللعب». من جهته، أكد الإسباني سيرخيولوبيرا مدرب فريق المغرب التطواني» أن الماط خلال 25 دقيقة الأولى قدم أسوأ مباراة منذ توليه مهمة الإشراف على تدريبه، حيث افتقرنا إلى اللعب بسلاسة بدون أفكارواضحة وارتكبنا أخطاء لم نتعود على الوقوع فيها، ورغم تقديمنا لأسوء مباراة حصلنا على نقطة واحدة ليست كافية بالنسبة إلينا لأننا كنا نطمح لحصد ثلاث نقاط داخل ميداننا، وأنا لست سعيدا ليس لأننا لم نحقق نتيجة جيدة بل لعدم تقديمنا لأداء مقنع.