تعيش أسرة الملاكم عبد الله العسولي سلسلة من المعاناة النفسية والمادية، نتيجة المرض العضال الذي ألم بالمعيل الأول لها وهو الوالد العسولي. وأشارت ابنته سعيدة في تصريح ل«المساء» إلى أن الحالة النفسية التي آل إليها والدها جاءت نتيجة طبيعة الرياضة التي مارسها خلال سنوات طويلة «نتحمل الآن أثار ماض عاشه والدنا لكنه لم ينصفه، فكل الكشوفات الطبية التي أجراها والدي تشير إلى أن الحالة المرضية هي نتيجة الصدمات التي كان يتلقاها سابقا». كما ذكرت تأزم الأوضاع المادية التي تعيشها أسرة الملاكم الذي مارس رياضة الملاكمة، وأشرف على مهمة التدريب بمجموعة من المراكز بالحي المحمدي وسيدي معروف مقابل أجر وصفه والدها بالزهيد، والذي تخلفت الجهات المسؤولة عن الالتزام بأدائه الشيء الذي دفعه إلى الانقطاع عن مزاولة مهمته كمدرب. وتناشد سعيدة العسولي الجهات المسؤولة من أجل تسوية وضعية والدها الذي أصبحت حالته المرضية تشكل عبئا على الأسرة التي تتكفل هي بمصاريفها «أتمنى أن يشفع لوالدي تاريخه الرياضي لدى الجهات المسؤولة علها تخفف عنه معاناة المرض الذي أصبح يعيش معه حالة من النسيان نظرا لمجموعة من الوقائع التي عاشها» وتساءلت بحسرة عن مدى مصداقية الخطابات التي تدعو إلى إدماج وتأهيل الملاكم المغربي، وتمتيعه بحياة رياضية حسنة الظروف والأحوال سواء أثناء البطولات أو التداريب المحلية من خلال التكفل بالملاكم: وتأمينه ضد جميع الإصابات وواصلت «هل يستثنى الملاكمون القدامى من هذه الإجراءات التي أصبح ينعم بها ممارسو هذا الصنف الرياضي اليوم، أتمنى أن يلقى ملف أبي ولو جزءا بسيطا من الاهتمام لقاء ما قدمه لرياضة الملاكمة المغربية».